مسعد بولس.. نسيب ترامب ورسوله إلى الشرق الأوسط
وتشير تقارير إلى أن بولس بدأ حياته السياسية كحليف للتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون، ومثله في نيجيريا، حيث كان بولس يشرف على أعمال عائلته، وبقي بولس متحالفا مع عون بعد أن وافق الأخير على التحالف مع حزب الله.
وترشح بولس في البداية للبرلمان في دائرة الكورة، لكنه انسحب لصالح قائمة أخرى تضم التيار الوطني الحر (حزب عون). وفي عام 2009، زكاه التيار الوطني الحر، لكن عون اختار في نهاية المطاف مرشحا آخر. وبحلول عام 2018، كان مؤيدا لحزب فرنجية. وكتب آرون لوند، المحلل في مركز الأبحاث سينشري فونديشن بنيويورك، أن حياة بولس المهنية “لا تشير بالضبط إلى التزام راسخ بأي جانب في السياسة اللبنانية أو الإقليمية”.
وفي لقاء مع مجلة نيوزويك في أكتوبر/تشرين الأول، قال بولس إنه “لا ينتمي إلى أي حزب في لبنان”، ولكنه “على معرفة بمعظم القادة المسيحيين اللبنانيين”، بما فيهم من يزكيهم حزب الله لمنصب الرئيس.
وقبل ذلك، وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في يونيو/حزيران، وصف بولس نفسه بأنه “صديق” للسياسي اللبناني سليمان فرنجية، زعيم حركة المردة.
مهمة تجميل ترامب
قبل الانتخابات الرئاسية، لعب بولس دورا رئيسيا في حملة ترامب، حيث تودد إلى الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين الذين كان يأمل الإستراتيجيون الجمهوريون أن يدعموا ترامب بسبب الإحباط من موقف إدارة جو بايدن من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولم يتردد بولس في استغلال غضب عرب ومسلمي أميركا من سياسات إدارة بايدن الديمقراطية المؤيدة بصورة كاملة للجانب الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة. وعمل بولس عن قرب مع حملة ترامب لكسب ود الناخبين العرب والمسلمين الأميركيين غير الراضين عن سياسة بايدن وهاريس.
وعلى الرغم من سياسات ترامب المؤيدة لإسرائيل خلال فترة ولايته الأولى كرئيس، عمل بولس على بناء الدعم له في المناطق ذات الأغلبية العربية الأميركية والمسلمة خاصة في ولاية ميشيغان.
وأبرز وجود مسعد بولس في الجزء المخصص لكبار الشخصيات المهمة “في آي بي” (VIP)، ومباشرة خلف ترامب ونائبه جي دي فانس في ثاني أيام المؤتمر العام للحزب الجمهوري، والذي عقد بمدينة ميلواكي بولاية ويسكونسن في يوليو/تموز الماضي، الأهمية الكبيرة التي يوليها الجمهوريون لجذب أصوات عرب ومسلمي أميركا، خاصة بعدما أصبح بولس منسقا عاما للعرب الأميركيين في حملة ترامب.