الولايات المتحدة

لافروف يتحدث عن سوريا وإيران ويمتدح ترامب

|

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لم ولن تغادر الشرق الأوسط، وامتدح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن موقفه من الحرب على أوكرانيا، كما تحدث عن اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وإيران.

وفي كلمة له خلال مؤتمره الصحفي السنوي لعرض نتائج الدبلوماسية الروسية لعام 2024، قال لافروف إن موسكو ترغب في لعب دور مفيد في التسوية في سوريا، مشيرا إلى أن ما حدث في سوريا كان نتيجة تباطؤ في العملية السياسية ورفض القيادة السورية تقاسم السلطة مع المعارضة.

وتعليقا على قرب عودة ترامب للسلطة، قال لافروف إن الرئيس الأميركي المنتخب أصبح أول زعيم غربي يعترف صراحة بأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) كذب على روسيا بشأن عدم توسعه شرقا.

وأضاف الوزير الروسي “لقد ذكر الرئيس ترامب نفسه، في مقابلة طويلة، الأسباب الجذرية للصراع في الجزء الذي يتعلق بمشاركة نظام كييف في حلف الناتو، في تعارض مع الاتفاقيات والعلاقات السوفياتية الأميركية ثم الروسية الأميركية”.

واعتبر أنه “تم الاتفاق بشكل مباشر على أعلى مستوى، بما في ذلك من قبل الرؤساء -ومنهم الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2010- على أنه لا يجوز لأي دولة أو منظمة في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تدعي الهيمنة، ولا يجوز لأي دولة أن تعزز أمنها على حساب أمن الآخرين”.

وأضاف لافروف أن الناتو يفعل تماما نقيض ما تعهد به، “وهو ما اعترف به ترامب، وللمرة الأولى تصدر عن زعيم أميركي وغربي اعترافات صادقة بأن أعضاء الناتو كذبوا عندما وقعوا على وثائق سواء من جانبنا أو في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.

وقبل أيام، قال ترامب إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات، وذلك ما يشي -حسب مراقبين- إلى احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا والتي بدأت في فبراير/شباط 2022.

معاهدة الشراكة

وبشأن معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة المنتظر إبرامها بين موسكو وطهران خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى موسكو يوم الجمعة المقبل، قال لافروف إنها لن تستهدف أي دولة أخرى.

وقال الكرملين أمس الاثنين إن الرئيس الروسي ونظيره الإيراني سيجريان محادثات في روسيا يوم الجمعة المقبل، وسيوقعان بعد ذلك اتفاق شراكة إستراتيجية شاملة طال انتظاره.

واتهمت الولايات المتحدة طهران في سبتمبر/أيلول الماضي بتسليم صواريخ باليستية قريبة المدى إلى روسيا لاستخدامها ضد أوكرانيا، وفرضت عقوبات على سفن وشركات قالت إنها متورطة في نقل أسلحة إيرانية، في حين تنفي طهران تزويد موسكو بالصواريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى