كيث كيلوغ.. جنرال أميركي رشحه ترامب موفدا خاصا إلى أوكرانيا وروسيا
كيث كيلوغ عسكري وسياسي جمهوري أميركي، ولد عام 1944، والتحق بالجيش الأميركي عام 1967 وخدم في حرب فيتنام وحرب الخليج الثانية وتقاعد من الخدمة عام 2003، وانتقل بعدها للعمل في القطاع المدني.
شغل كيلوغ في فترة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017 منصب الأمين التنفيذي ورئيس أركان مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة. وعام 2024 رشحه ترامب ليشغل في ولايته الثانية، منصب المبعوث الخاص إلى روسيا وأوكرانيا.
المولد والنشأة
ولد جوزيف كيث كيلوغ يوم 12 مايو/أيار 1944 في مدينة دايتون بولاية أوهايو الأميركية، ونشأ في كاليفورنيا، وكان والده أحد قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية.
الدراسة والتكوين العلمي
تلقى كيلوغ تعليمه الأولي في مدينة دايتون التابعة لولاية أوهايو، ثم التحق بجامعة سانتا كلارا، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، ثم الماجستير في الدراسات الدولية من جامعة كانساس.
عزم على تطوير مهاراته العسكرية، فالتحق بكلية القيادة والأركان العامة للجيش الأميركي، ثم انضم لاحقا إلى الكلية الحربية الوطنية في العاصمة واشنطن ودرس الإدارة العليا والدبلوماسية.
التجربة العسكرية
التحق كيلوغ بالجيش الأميركي عام 1967، وخدم في حرب فيتنام بالفرقة المحمولة جوا 101، ومع تقدم مسيرته المهنية، أصبح معروفا بقدرته على قيادة العمليات المعقدة.
وتولى كيلوغ قيادة اللواء الثالث من فرقة المشاة السابعة في أثناء العملية العسكرية الأميركية في بنما والتي أطلق عليها الجيش الأميركي اسم “القضية العادلة”. كما تولى قيادة الكتيبة الأولى من فوج المشاة المظلي 504 عام 1980.
أدى كيلوغ دورا في التخطيط والتنفيذ لعمليات عسكرية في حرب الخليج الثانية عام 1990، وكان رئيس أركان الفرقة 82 المحمولة جوا، وأسهم في عملية “عاصفة الصحراء” التي قادتها الولايات المتحدة ودول أخرى ضد العراق.
تقاعد كيلوغ من الجيش الأميركي برتبة جنرال عام 2003، بعد أن شغل منصب مدير القيادة والسيطرة والاتصالات وأجهزة الحاسوب للقوات الأميركية تحت إشراف هيئة الأركان المشتركة، وحصل على جوائز عدة مقابل خدمته العسكرية، منها “وسام الخدمة المتميزة”.
التجربة العملية والسياسية
بعد تقاعده من الجيش برتبة جنرال، قرر كيلوغ العمل في شركة “جي تي إس آي” لخدمات تكنولوجيا المعلومات، وانتخب عضوا في مجلس إدارتها.
وشغل كيلوغ منصب مستشار قسم الأمن الداخلي لشركة “أوراكل” العاملة في مجال معالجة تحديات الأمن الداخلي للولايات المتحدة، قبل أن يعين في منصب نائب رئيس قسم الأمن الداخلي للشركة.
عام 2003 قرر كيلوغ العودة للخدمة في الجيش، فأخذ إجازة من عمله، وذهب للعراق حيث عيّن رئيسا تنفيذيا للعمليات في “سلطة الائتلاف المؤقتة”، التي شُكلت بهدف إعادة بناء البلاد وتشكيل جيش جديد، ومنحته وزارة الدفاع الأميركية جائزة لخدمته في تلك الفترة.
وفي مطلع عام 2005، عيّنته شركة “سي إيه سي آي” الدولية نائب الرئيس لأنظمة البحث والتكنولوجيا العسكرية، وبقي في منصبه حتى عام 2009.
في يوليو/تموز 2009، بدأ كيلوغ العمل مع شركة كيوبيك للدفاع، وشغل فيها منصب نائب رئيس برامج القتال البري، وعمل على توسيع قاعدة عملائها، وقاد أعمال التدريب فيها.
عيّنته بعد ذلك شركة كيوبيك رئيسا لشركتها الفرعية “أبراكساس” التي تُقدم الدعم المتخصص وتطور التقنيات وتنفّذ الحلول لمعالجة التحديات التي تواجه الأمن القومي.
وفي مطلع عام 2014، أصبح كيلوغ نائب الرئيس للمبادرات الإستراتيجية في كيوبيك، لكنه غادر الشركة في العام نفسه.
وبعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2016، شغل كيلوغ منصب الأمين التنفيذي ورئيس أركان مجلس الأمن القومي للولايات المتحدة.
وبعد استقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين في 13 فبراير/شباط 2017، أصبح كيلوغ مستشارا للأمن القومي بالإنابة لفترة مؤقتة حتى تعيين بديل دائم.
وفي أبريل/نيسان 2018 عيّن مستشارا للأمن القومي لمايك بنس، نائب رئيس البلاد، وقدم المشورة له في قضايا كبرى من مكافحة الإرهاب إلى الشؤون الدبلوماسية.
وعقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، اقترح كيلوغ تشجيع أوكرانيا على التفاوض عن طريق التهديد بقطع إمدادات الأسلحة، وإجبار الطرفين الجلوس على طاولة المفاوضات واستمرار دعم أميركا في حال تقدمها.
وعقب فوز ترامب بولاية ثانية عام 2024، أعلن الرئيس الجمهوري في نوفمبر/تشرين الثاني ترشيح كيث كيلوغ لمنصب المبعوث الخاص إلى روسيا وأوكرانيا.
وقال ترامب، في منشور على منصته تروث سوشيال، “كيلوغ كان معي منذ البداية، ومعه سنحصل على السلام بالقوة وسنجعل أميركا والعالم آمنين مجددا”.
وأضاف ترامب “لكيلوغ مسيرة مهنية عسكرية وتجارية متميزة، بما في ذلك الخدمة في أدوار حساسة في مجال الأمن القومي في إدارتي الأولى”.
الوظائف والمسؤوليات
- ضابط في الجيش الأميركي عام 1967.
- عضو مجلس إدارة شركة “جي تي إس آي” لخدمات تكنولوجيا المعلومات عام 2003.
- نائب رئيس شركة “أوراكل” لحلول الأمن الداخلي.
- نائب رئيس شركة “سي إيه سي آي” عام 2005.
- نائب رئيس برنامج القتال البري في شركة “كيوبيك للدفاع” عام 2009.
- الأمين التنفيذي ورئيس أركان مجلس الأمن القومي الأميركي عام 2017.
- مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأميركي عام 2017.