الولايات المتحدة

حرائق كاليفورنيا تتسع وحرارتها تشعل مواقع التواصل الاجتماعي

تحولت الحرائق التي تضرب ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى كارثة بيئية وإنسانية في ظل عجز السلطات عن وقفها والحديث عن احتمال اتساع رقعتها بشكل أكبر.

 

ووفقا لحلقة 2025/1/13 من برنامج “شبكات”، فقد بلغت حصيلة ضحايا هذه الحرائق حتى الآن 24 قتيلا، إلى جانب عشرات المصابين والمفقودين.

واندلعت الحرائق في 7 يناير/كانون الثاني الجاري، وطالت عشرات المدن في الولاية، وعلى رأسها لوس أنجلوس وسان دييغو وساكرامنتو.

وخلال الأيام الماضية محت النيران مناطق وبلدات بأكملها بسبب المزيج القاتل من الجفاف الشديد والرياح العاصفة التي أدت إلى تدمير أكثر من 12 ألف منزل ومبنى، وتشريد أكثر من 180 ألف شخص من أماكن سكناهم.

الكارثة الأكبر في أميركا

والتهمت النيران 40 ألف فدان من الأراضي خلال الأيام الماضية، وما زالت مساحة الحرائق تتسع، وقد بلغ حجم الخسائر الاقتصادية 150 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الخسائر خلال الأيام المقبلة على نحو ربما يجعلها الكارثة الأكثر تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حسب ما أكده حاكم الولاية غافن نيوسوم.

وفجّرت هذه الحرائق موجة من الانتقادات للحكومة، إذ كان نيوسوم قد خفض ميزانية مكافحة حرائق الغابات بأكثر من 100 مليون دولار العام الماضي، بحسب وسائل إعلام أميركية.

كما واجه رجال الإطفاء صعوبات في انخفاض إمدادات المياه، بسبب نقصها الحاد في بعض خزانات الإطفاء، مما دفع حاكم الولاية إلى إجراء تحقيق في الأمر.

ولم تمر هذه الكارثة دون تعليق من الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي قال “لا تزال الحرائق مشتعلة، ولا يملك الساسة غير الأكفاء أدنى فكرة عن كيفية إخمادها، لماذا هذا العجز؟”.

تفاعل كبير

ووصلت حرارة هذه الحرائق إلى مواقع التواصل الاجتماعي التي تفاعلت معها بشكل كبير، فكتب ناشط يدعى “صلاح” “إن مناظر الحرائق في كاليفورنيا ولوس أنجلوس مرعبة، وإن حجم الدمار كبير”، مضيفا “أتمنى أن يحفظ الله بلادنا من مثل هذه الكوارث”.

كما كتب مصطفى كامل “أميركا لا تعرف إطفاء الحرائق، تعرف إشعالها فقط”، في حين كتبت “توكل” “أعتقد أن المدينة المنكوبة ستكون من أغلى مناطق العيش في العالم، ولن يسكنها إلا أغنى الأغنياء من كل أنحاء المعمورة بعد إعادة إعمارها”.

أما تامر فكتب “وكأنها نهاية العالم، مدينة الأثرياء والمشاهير لوس أنجلوس، لا رفاهية ولا ملامح في حرائق كاليفورنيا”، مضيفا “الحقيقة عندما تقضي على التزييف بلحظة”.

وفي غضون ذلك، حذرت سلطات ولاية كاليفورنيا من هبوب رياح قد تصل سرعتها إلى 112 كيلومترا في الساعة، مما يعني أن الحرائق ربما تتسع رقعتها وتنمو في اتجاهات جديدة.

ومع هذه التطورات أعلن الجيش الأميركي استعداده للتدخل في جهود إخماد الحرائق، مع وضع وحدات متخصصة في حالة تأهب قصوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى