الولايات المتحدة

تلغراف: 5 مجموعات رئيسة لتمهيد طريق ترامب إلى البيت الأبيض

قالت صحيفة تلغراف إن استطلاعات الرأي تظهر أن حظوظ المرشحين للانتخابات الأميركية متقاربة، وذلك يعني أن عددا قليلا من الناخبين يمكن أن يسلّم مفاتيح البيت الأبيض للمرشح الجمهوري دونالد ترامب أو منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وحددت الصحيفة البريطانية -في تقرير بقلم مايكي إيجسبيرغ- 5 مناطق عدّتها رئيسة، وقالت إن ترامب يحتاج إلى استهدافها للفوز بالانتخابات، مشيرة إلى الأشخاص الذين يمثلونها على النحو التالي:

الجيوب الإسبانية في نيفادا وأريزونا

ذكرت الصحيفة أن أريزونا تحولت بعد عقدين إلى اللون الأزرق (لون الديمقراطيين) أول مرة في عام 2020، لكن الديمقراطيين لا يستطيعون الاعتماد عليها، لأن المنطقة الرئيسة هنا هي مقاطعة ماريكوبا التي تشكل أكثر من نصف ناخبي الولاية، وبها ما يقرب من مليون شخص ما زالوا يؤيدون ترامب، ومثلها مقاطعة كلارك ومقاطعة واشو في نيفادا التي فاز فيها الديمقراطيون عام 2020 ولكن بهامش أصغر من عام 2016.

وترتبط هذه المقاطعات -حسب الصحيفة- بمجتمع إسباني كبير ومتنام، يصل إلى 32% في أحدث تعداد للسكان، ويميل إلى الديمقراطيين، ويبلغ عشر الناخبين في البلاد، وهم الذين منحوا الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن أغلبية مريحة بلغت 61% عام 2020، وفقا لكاتاليست.

لكن البحث نفسه أظهر أيضا تحولا بنسبة 8 نقاط مئوية نحو ترامب بين عامي 2016 و2020 في هذه المجموعة، وهو يتقدم في ما يتعلق بالهجرة بهامش 42% مقابل 37% بين الناخبين من أصل إسباني، خاصة أن سكان أريزونا الذين يعدّون الهجرة القضية الرئيسة يؤيدون ترامب بنسبة 89%.

ناخبون أميركيون ينتظرون دورهم للتصويت في انتخابات 2020 (رويترز)

أصوات الريف والسود في جورجيا وكارولينا الشمالية

خسر ترامب جورجيا، التي تمثل أصوات الريف ربع سكانها، أمام بايدن بأصغر هامش في عام 2020، وسيحتاج إلى البناء على ميزته مع هذه التركيبة السكانية، خاصة أنه سيطر على التصويت الريفي على مستوى البلاد عام 2020 بفارق 25 نقطة، لكنه يحتاج أيضًا إلى تحقيق مزيد من التقدم في الولاية.

وذكرت الصحيفة أن القضايا المطروحة في صف ترامب، حيث يؤيد الناخبون الريفيون ترامب ضعف تأييدهم لهاريس، في ما يتعلق بالسياسة الاقتصادية والهجرة. أما الإجهاض، وهو أحد أهم 3 قضايا، فالناخبون منقسمون بشأنه بالتساوي تقريبا بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاريس تدرك أهمية التصويت الريفي، وبالفعل شرعت في جولة بالحافلات في المقاطعات الريفية في أغسطس/آب، وقد لا يتمكن الديمقراطيون من الفوز بهذه المقاطعات، لكنهم يستطيعون خفض الهوامش والمساعدة في زيادة إجمالي الأصوات.

ومثل جورجيا ولاية كارولينا الشمالية التي احتفظ ترامب بها عام 2020 لكن تقدمه على الديمقراطيين انخفض إلى نقطة واحدة فقط، علما أن هاتين الولايتين هما حجر الزاوية في الحزام الأسود حيث يمثل السكان الأفارقة الأميركيون ثلث المقيمين في جورجيا.

U.S. Senate run-off election, in Marietta, Georgia
أحد مراكز التصويت بالولايات المتحدة الأميركية (رويترز)

ويسكونسن البيضاء

في عام 2016، كسب ترامب قلب ولاية ويسكونسن لمصلحة الجمهوريين لأول مرة منذ عام 1992 بهامش ضئيل، وذلك بسبب زيادة في دعم البيض الذين يشكلون الجزء الأكبر من الولاية، ولكنها عادت إلى الديمقراطيين عام 2020، ومن ثم فقد تمثل مشكلة لترامب.

 ميشيغان

وعلى غرار ويسكونسن، كانت ميشيغان خسارة صادمة للديمقراطيين عام 2016 وحتى عندما عادت إليهم عام 2020 كانت الهوامش أقل بكثير من المتوقع، خاصة أن هذه الولاية لها جذور في صناعة السيارات التاريخية، وتمثل مجتمعا تغلب عليه العمالة اليدوية.

حقق ترامب أداء جيدا مع النقابات العمالية في عام 2016، إذ كانت مخاوف التوظيف والتقاعد حيوية، وفي هذه الانتخابات سيكون التضخم وتكلفة المعيشة بلا شك في أذهانهم.

وفي مقاطعة كينت التي تعدّ أكبر مقاطعة في الولاية خارج ديترويت، فقد ترامب أغلبيته في عام 2016، وهي المرة السابعة التي يخسر فيها جمهوري أغلبيته في 36 جولة انتخابية، وستكون هذه هي الخامسة التي يحتاج فيها ترامب إلى سحب هذا المجتمع للفوز بالولاية.

بنسلفانيا الفئات الأقل تعليما

تعد بنسلفانيا الولاية المتأرجحة النهائية التي تمتلك أعلى عدد من الأصوات الانتخابية المتاحة، ولم يفز أي مرشح ديمقراطي بالبيت الأبيض من دونها منذ عام 1948.

وكان أداء ترامب دائما أفضل مع الناخبين الأقل تعليما، ففي عام 2020 أيده 54% من الناخبين الذين لا يحملون شهادات جامعية، وارتفع ذلك إلى 66% بين الناخبين البيض غير الخريجين، وهي مجموعة مهمة في ثاني أكثر ولاية متأرجحة بيضاء بعد ويسكونسن.

ولكي يجتذب المرشح المواطن العادي في بنسلفانيا، يتعين عليه أن يجتذب المواطن العادي في إييريان أو نورثهامبتون، ومع وجود نحو 30% من خريجي الجامعات. وتدرك هاريس ضرورة معالجة “الفجوة بين الخريجين” وهي تطرح خططًا لإزالة “متطلبات الدرجات العلمية غير الضرورية” للوظائف الفدرالية، وربما يكفي ذلك لإبعاد نسبة صغيرة من المقترعين عن ترامب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى