القضايا الداخلية والخارجية أيهما يحسم الانتخابات الأميركية؟
تناولت حلقة (2024/11/4) من برنامج “للقصة بقية” الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ينتظرها العالم كله، وتساءلت عن دور السياسة الخارجية في حسمها، ومن سيكون فيها من المرشحين الديمقراطي أو الجمهوري.
ويقول المؤرخ الأميركي آلان ليتشمان إن السياسة الخارجية بالغة الأهمية في الانتخابات الأميركية، وهناك 13 مفتاحا للبيت الأبيض، منها ما يتعلق بالسياسة الخارجية، فمثلا كان الرئيس السابق باراك أوباما قد أعيد انتخابه عام 2012 لأنه حقق نجاحا كبيرا خلال تلك السنوات تكلل بالقضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
في حين يرى كريس ميرفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن عامل الحسم الرئيسي في الانتخابات الأميركية ستكون القضايا المحلية.
وتؤكد دراسات أن 83% من الأميركيين يرون أن على الحكومة أن تهتم بالقضايا الداخلية، بينما يفضل 14% التركيز على القضايا الخارجية.
وعن أهمية الانتخابات الأميركية لهذا العام، اعتبر وليد فارس، المستشار السابق للرئيس السابق دونالد ترامب، أن هذه الانتخابات هي الأهم منذ الحرب الأهلية، بسبب حدة الانقسام بين الأميركيين.
وعن سبب تقارب حظوظ المرشحين، الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب عشية الانتخابات الرئاسية، يقول سامح الهادي عضو في الحزب الديمقراطي وخبير الشؤون الأميركية إن قرار الناخب يكون صعبا بسبب المناخ السياسي والانقسامات التي يشهدها المجتمع وخاصة الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن الشأن الداخلي هو الأهم بالنسبة للناخب الأميركي.
وعن تأثير الانتقادات التي توجه لمرشح الجمهوريين على حظوظه بالفوز، يؤكد مارك فايفل مستشار الأمن القومي بإدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن أن ترامب سيركز على الذين لا يستمعون له ويحصلون على أفكارهم من جهات أخرى. ويعتبر أن مشكلة ترامب تتعلق بالانضباط.
تأثير العرب والمسلمين
عن تأثير العرب والمسلمين بالانتخابات الأميركية، قال عضو الحزب الديمقراطي الهادي إن الصوت العربي والإسلامي قوي وفاعل بولاية ميشيغان التي ينتمي إليها، وسيكون مؤثرا على نتيجة الانتخابات بالولاية، لأن الكتلة التصويتية تصل إلى أكثر من 250 ألف صوت.
وذكر أن أصوات العرب والمسلمين منقسمة بين مؤيد لمرشح الحزب الجمهوري ومؤيد لمرشح الحزب الديمقراطي، ونفى الهادي أن تكون ولاية ميشيغان تدعم ترامب، وقال إن غرفة التجارة العربية الأميركية أعلنت دعمها لهاريس.
وأوضح أن الناخب الأميركي يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني سيتذكر ما أطلق عليها المساوئ الكبرى التي قام بها ترامب، من خطاب عنصري ومن القضاء على أسس وثوابت في السياسية الخارجية الأميركية.
كما سيتذكر الناخب -يضيف عضو الحزب الديمقراطي – أن ترامب حظر دخول المسلمين وعزز المناخ العنصري الذي تضاعفت فيه جرائم الكراهية ضد العرب والمسلمين، وبالتالي لن يصوت هذا الناخب لمرشح الحزب الجمهوري.
وبشأن رؤية ترامب للحرب على غزة، يقول مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق جورج بوش إن ترامب لديه بعض الدعم من المصوتين العرب والمسلمين، وما سيقوم به أنه سيستخدم شعار “أميركا أولا” ولكنه سيطلب من أبناء المنطقة أن يساعدوا شعب غزة ولبنان.
وشدد على أن ترامب سيعمل -في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية- على فرض المزيد من العقوبات والتصعيد ضد النظام الإيراني “من أجل وقف العمليات المستمرة بالشرق الأوسط”.