أكسيوس عن مسؤولين أميركيين: إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية
قال البيت الأبيض -الأربعاء- إنه لا يرى أن التصعيد في الشرق الأوسط أمر حتمي، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تقف وراء اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
وقال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الضربة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر -الثلاثاء- في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتيال هنية في طهران، لا يساعدان في احتواء التوترات الإقليمية، لكنه نفى وجود مؤشرات على تصعيد وشيك.
وفي حديثه في إفادة يومية، قال كيربي إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط ستؤثر على احتمالات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أنه جرى إطلاع الرئيس الأميركي جو بايدن على التطورات في المنطقة.
تأكيد أميركي
من جانب آخر، نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تقف وراء اغتيال هنية.
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن قلقة للغاية من أن يؤدي اغتيال هنية إلى عرقلة المفاوضات بشأن المحتجزين، ووقف إطلاق النار في غزة، وزيادة خطر اندلاع حرب إقليمية.
وأضاف الموقع أن مسؤولين إسرائيليين يتوقعون تعليق المفاوضات بشأن المحتجزين في المدى القريب.
ونقل أكسيوس عن مسؤولين أميركيين أن إدارة بايدن قلقة من أن اغتيال هنية في طهران قد يجعل تجنب حرب إقليمية أكثر صعوبة.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولين أميركيين أعربوا عن قلقهم من أن يؤدي مقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهنية في طهران، إلى حالة ضغط كبير على إيران وحزب الله ووكلاء آخرين للرد بقسوة أكثر مما خططوا له.
وفي السياق، نقلت شبكة “إيه بي سي” عن مسؤولين أميركيين مطلعين إنه من المؤكد أن اغتيال هنية ليس جيدا لآفاق التوصل لاتفاقٍ لوقف إطلاق النار.
أمور متشابكة
من ناحية آخر، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يتوقع حاليا أن تكثف الفصائل المسلحة المدعومة من إيران هجماتها ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا كما فعلت في الماضي رغم تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
وحين سُئل عن علاقة الهجمات في الآونة الأخيرة على القوات الأميركية بالتوترات المتزايدة بين حزب الله في لبنان وإسرائيل، قال أوستن “أعتقد أن الأمر كله مرتبط ببعضه”.
وفي الفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول وفبراير/شباط، تعرضت القوات الأميركية لأكثر من 160 هجوما في العراق وسوريا والأردن بصواريخ وطائرات مسيّرة هجومية، مما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ عدد من الهجمات الانتقامية.