غاب عن عمالقة كرة القدم في أمريكا الجنوبية نجومهم الأكبر بعد أن تعرضوا لخسائر صادمة خارج أرضهم.
خسرت قوتان كرويتان في أمريكا الجنوبية مبارياتهما في تصفيات كأس العالم 2026 في غياب أكبر نجومهما، حيث غاب ليونيل ميسي عن خسارة الأرجنتين 2-1 أمام كولومبيا، وغاب نيمار عن الخسارة المفاجئة للبرازيل أمام باراجواي.
سجل جيمس رودريجيز من ركلة جزاء وقدم تمريرة حاسمة ليساعد كولومبيا على الفوز 2-1 على الأرجنتين بطلة العالم في بارانكويلا بينما سجل دييجو جوميز هدف الفوز لباراغواي في فوز 1-صفر على البرازيل في أسونسيون يوم الثلاثاء.
عانت الأرجنتين والبرازيل من غياب نجومهما المصابين، ولم يتمكن البدلاء لميسي ونيمار من تحقيق الانتصارات لفريقيهما خارج الديار.
نتائج كبيرة في أمريكا الجنوبية… 🍿#كأس العالم لكرة القدم | #نحن26
— كأس العالم لكرة القدم (@FIFAWorldCup) 11 سبتمبر 2024
كولومبيا 2-1 الأرجنتين
كان هذا ثأرًا حلوًا لكولومبيا، التي هزمت 1-0 أمام الأرجنتين في خسارة مخيبة للآمال في نهائي كوبا أمريكا حيث رفع أبطال كأس العالم 2022 الكأس القارية في ميامي في يوليو. بدا أن الكولومبيين كانوا يفكرون في هذه المباراة حيث وجدوا طريقة للفوز على الأرجنتين لأول مرة منذ عام 2019.
افتتح يرسون موسكيرا التسجيل لكولومبيا بضربة رأس من مسافة قريبة في الدقيقة 25 لكن الأرجنتين أدركت التعادل في الدقيقة 48 بعد أن اعترض نيكو جونزاليس تمريرة رودريجيز. وعوض رودريجيز خطأه في الدقيقة 60 بركلة جزاء احتسبت بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد ليضمن الفوز لكولومبيا على ملعب ميتروبوليتانو.
وقال رودريجيز “لقد كان فوزا عظيما على المنتخب الأرجنتيني الذي فاز بكل شيء. كان الطقس قاسياً، وكان الجو حاراً للغاية، لكننا قدمنا مباراة ممتازة. إنه فوز عادل”.
وقال مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني إن الحرارة أثرت على المباراة.
وقال المدرب “الحرارة متساوية بالنسبة لكلا الفريقين، لكن من الواضح أن الظروف لم تكن جيدة بالنسبة لنا لمشاهدة هذا العرض المذهل”.
باراجواي 1-0 البرازيل
وسجل جوميز هدف باراجواي من على حافة منطقة الجزاء، حيث ارتطمت الكرة بالقائم الأيمن للحارس أليسون. ولم تتح للبرازيل سوى فرص قليلة لمعادلة النتيجة، لتتلقى أول هزيمة للمدرب دوريفال جونيور منذ توليه المسؤولية في يناير/كانون الثاني.
وقال مدرب البرازيل، الذي عادة ما يتحفظ في الحديث أمام وسائل الإعلام، في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن فريقه سيتأهل إلى نهائي كأس العالم المقبل. وتشير الهزيمة أمام باراجواي إلى أنه لا يزال بعيداً عن الوفاء بهذا الوعد.
ومن الواضح أن فكرته في البدء أمام فريق باراجواي القوي دفاعيا بثلاثي هجومي من ريال مدريد – فينيسيوس جونيور وإندريك ورودريجو – فشلت. وقال لاعب الوسط لوكاس مورا “انتهت المباراة” بمجرد أن افتتح أصحاب الأرض التسجيل في الدقيقة العشرين.
وقال البديل مورا “لقد جاءوا بالفعل للدفاع، وخاصة بعد أن سجلوا الهدف”.
قال المدافع ماركينيوس إن تشكيلة المنتخب البرازيلي لا تتمتع “بالثقة المعتادة” في الآونة الأخيرة.
وقال “نحاول إيجاد أفضل طريقة للعب، وهناك العديد من القطع التي يتم تغييرها”.
تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم متكافئة
وفي مباريات أخرى بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم يوم الثلاثاء، تغلبت بوليفيا على تشيلي 2-1 في سانتياجو، وفازت الإكوادور على بيرو 1-0، وتعادلت فنزويلا بدون أهداف مع أوروجواي.
وتتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة برصيد 18 نقطة بعد ثماني مباريات، بفارق نقطتين عن كولومبيا، فيما تحتل أوروجواي المركز الثالث برصيد 15 نقطة، تليها الإكوادور برصيد 14 نقطة. وتراجعت البرازيل إلى المركز الخامس برصيد 10 نقاط.
ورغم الهزيمة، لا تزال الأرجنتين تسير بشكل مريح في طريقها نحو التأهل لكأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
مع توسيع البطولة لتشمل 48 فريقًا، سيتأهل أصحاب المراكز الستة الأولى في تصفيات أمريكا الجنوبية إلى النهائيات.
ويتأهل الفريق صاحب المركز السابع في التصفيات إلى مباراة فاصلة بين الاتحادات، مع إقصاء الفرق الثلاثة الأخيرة.
