بالصور: محتجون يقتحمون مجلس الشيوخ المكسيكي لتعطيل مناقشة الإصلاح القضائي
اقتحم مئات المتظاهرين مبنى مجلس الشيوخ المكسيكي أثناء مناقشة النواب لإصلاح جذري للقضاء في البلاد، ما أجبر المجلس الأعلى على أخذ عطلة مؤقتة من أجل سلامة أعضاء مجلس الشيوخ.
وجاء الإغلاق بعد ساعات فقط من حصول حزب مورينا الحاكم في المكسيك على الأصوات التي يحتاجها للدفع بالاقتراح بعد أن دعمه أحد أعضاء حزب المعارضة.
وقد أثارت هذه الخطوة وغيرها من المناورات السياسية قبل التصويت على الخطة التي تبناها الرئيس المنتهية ولايته أندريس مانويل لوبيز أوبرادور المزيد من الغضب بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قام بها موظفو القضاء وطلاب الحقوق.
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بشكل عام على الخطة التي يخشى المنتقدون أن تهدد سيادة القانون وتضر بالاقتصاد في وقت مبكر من يوم الأربعاء بأغلبية 86 صوتا مقابل 41 صوتا.
ومن المقرر الآن أن ينتقل المجلس إلى مناقشة التحفظات التي أثارها المشرعون قبل إعطاء الموافقة النهائية على الإصلاح الذي أقره مجلس النواب الأسبوع الماضي.
ويقول المنتقدون والمراقبون إن الخطة، التي سيتم بموجبها انتخاب جميع القضاة، قد تهدد استقلال القضاء وتقوض نظام الضوابط والتوازنات.
دخل بعض المحتجين قاعة مجلس الشيوخ في محاولة لمنع التصويت بعد أن قالوا إن المشرعين لم يستمعوا إلى مطالبهم. واقتحم آخرون باب مجلس الشيوخ باستخدام الأنابيب والسلاسل.
“القضاء لن يسقط”، هكذا هتف المتظاهرون وهم يلوحون بالأعلام المكسيكية ولافتات ضد الإصلاح. وانضم إليهم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين وهم يهتفون داخل القاعة. وهتف آخرون خارج المحكمة عندما أعلنت محطات التلفزيون أن مجلس الشيوخ في عطلة.
ويزعم لوبيز أوبرادور أن خطته ستقضي على الفساد من خلال تسهيل معاقبة القضاة. ويقول المنتقدون إن هذه الخطة ستعوق القضاء، وستملأ المحاكم بالقضاة الذين يفضلون حزب الرئيس، وستسمح لأي شخص حاصل على شهادة في القانون بأن يصبح قاضيا، بل وستسهل على الساسة والمجرمين التأثير على المحاكم.