قال السفير الأمريكي في المكسيك إن أي موارد أمريكية لم تشارك في نقل إل مايو من المكسيك لاعتقاله في تكساس.
أقر السفير الأمريكي في المكسيك بأن تاجر المخدرات إسماعيل “إل مايو” زامبادا جارسيا تم إحضاره إلى الولايات المتحدة ضد إرادته عندما وصل إلى تكساس في يوليو على متن طائرة مع زميله في تجارة المخدرات خواكين جوزمان لوبيز، نجل زعيم الكارتل سيئ السمعة “إل تشابو”.
وكان محامي زامبادا جارسيا قد زعم في وقت سابق أن إل مايو (76 عاما)، الزعيم القديم لكارتل سينالوا للمخدرات، قد اختطف من المكسيك على يد جوزمان لوبيز وستة رجال يرتدون زيا عسكريا نقلوه جوا إلى الولايات المتحدة ضد إرادته.
وقال السفير الأمريكي كين سالازار يوم الجمعة إن “الأدلة التي رأيناها … تشير إلى أنهم أحضروا إل مايو زامبادا ضد إرادته”.
وقال سالازار “كانت هذه عملية بين عصابات، حيث سلمت إحداها الأخرى”، مضيفا أنه لم يتم استخدام أي موارد أميركية في جلب مخدرات إل مايو إلى البلاد.
ونفى محامي عائلة جوزمان وقوع عملية اختطاف، ووصفها بأنها تسليم طوعي بعد مفاوضات مطولة.
وأثار اعتقال إل مايو مخاوف في المكسيك من موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار، فضلا عن تدهور محتمل للعلاقات مع الولايات المتحدة، حيث جاء بيان السفير بعد ساعات من شكوى الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور من “عدم وجود تعاون” من واشنطن بشأن توضيح الظروف المحيطة باعتقال زامبادا جارسيا وجوزمان لوبيز.
وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: “لم يقدموا لنا معلومات كافية”.
وقال سالازار إنه لم يكن هناك أي أفراد أو موارد أو طائرات أميركية في الرحلة التي سلم فيها جوزمان لوبيز نفسه، وأن المسؤولين الأميركيين “فوجئوا” عندما ظهر زامبادا جارسيا المسن أيضا في مطار خارج إل باسو بولاية تكساس في 25 يوليو/تموز.
كان فصيل زامبادا جارسيا من كارتل سينالوا منخرطًا في قتال فصائلي عنيف مع أبناء إل تشابو، بما في ذلك جوزمان لوبيز، وهو الأخ غير الشقيق لزعماء الفصيل.
ويبدو أن جوزمان لوبيز (38 عاما) كان في مفاوضات طويلة مع السلطات الأمريكية بشأن إمكانية تسليم نفسه، وقد دفع ببراءته من تهم الاتجار بالمخدرات وتهم أخرى في المحكمة الفيدرالية في شيكاغو.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم لم يتلقوا أي تحذير تقريبا عندما هبطت طائرة جوزمان لوبيز في مطار بالقرب من إل باسو الشهر الماضي.
والنتيجة هي أن جوزمان لوبيز كان ينوي تسليم نفسه، وأحضر معه زامبادا جارسيا للحصول على معاملة أكثر تفضيلاً من السلطات الأمريكية، لكن دوافعه لا تزال غير واضحة.
في عام 2019، حكمت محكمة أمريكية على زامبادا جارسيا بالسجن مدى الحياة، وكان يُعتقد أنه كان أكثر تورطًا في العمليات اليومية لكارتل سينالوا من زعيمه السابق والمعروف إل تشابو.
وقد وجهت اتهامات إلى زامبادا جارسيا في عدد من القضايا في الولايات المتحدة، بما في ذلك في نيويورك وكاليفورنيا. كما قدم المدعون العامون لائحة اتهام جديدة ضده في نيويورك في فبراير/شباط.
وسط مخاوف من تصاعد العنف بين عصابات المخدرات، اتخذ الرئيس لوبيز أوبرادور خطوة غير عادية بإصدار نداء عام إلى عصابات المخدرات بعدم القتال فيما بينها.
