وجهت النيابة العامة الأميركية لائحة اتهام مكونة من خمس تهم ضد خواكين جوزمان لوبيز بعد عملية اعتقال في تكساس الأسبوع الماضي.
أقر خواكين جوزمان لوبيز، نجل تاجر المخدرات المكسيكي المدان خواكين “إل تشابو” جوزمان، ببراءته من تهم الاتجار بالمخدرات وتهم أخرى في محكمة أمريكية.
وقف جوزمان لوبيز، الذي كان يرتدي بذلة برتقالية اللون، في قاعة المحكمة في شيكاغو يوم الثلاثاء وقدماه مكبلتين بالأصفاد بينما قدم المدعون الفيدراليون لائحة اتهام مكونة من خمس تهم تتضمن أيضًا تهم حيازة أسلحة.
أمرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية شارون جونسون كولمان باحتجازه في انتظار المحاكمة. ولم تحدد القاضية موعدًا للمحاكمة وحددت موعد الجلسة التالية في القضية في الثلاثين من سبتمبر.
وجاءت جلسة الاستماع بعد أيام فقط من اعتقال السلطات الأمريكية جوزمان لوبيز وإسماعيل “إل مايو” زامبادا، وهو عضو قديم في كارتل سينالوا المكسيكي، في منطقة إل باسو بولاية تكساس الأسبوع الماضي، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية.
ومع ذلك، لا تزال العديد من تفاصيل عملية الاعتقال غامضة.
وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أميركيون مطلعون على الوضع إن جوزمان لوبيز خدع زامبادا ليصعد على متن طائرة مروحية في المكسيك بقوله إنهم سوف يستطلعون عقارات في شمال البلاد.
وبدلاً من ذلك، نقلت الطائرة الرجلين إلى الولايات المتحدة، حيث كان جوزمان لوبيز يخطط للاستسلام، لكن زامبادا لم يفعل ذلك.
وقد نفى فرانك بيريز، محامي زامبادا، الرواية التي قدمها المسؤولون الأميركيون للأحداث. وقال بيريز إن جوزمان لوبيز “اختطف زامبادا بالقوة” وأحضره إلى الولايات المتحدة ضد إرادته.
دفع زامبادا ببراءته من تهم المخدرات الأسبوع الماضي في المحكمة الفيدرالية في إل باسو.
فتحت المكسيك تحقيقا في الأحداث التي أدت إلى اعتقال الرجلين.
وأثار القبض عليهم نظريات حول كيفية نجاح السلطات الأمريكية في تنفيذ هذه العملية، ودفع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إلى اتخاذ خطوة غير عادية بإصدار نداء عام إلى عصابات المخدرات بعدم القتال فيما بينها.
وقال لوبيز أوبرادور يوم الاثنين “إن أولئك الذين يشاركون في هذه الأنشطة غير القانونية يعرفون أنهم لا يحلون أي شيء بالمواجهات”، مضيفًا “إنهم سيخرجون ويخاطرون بأرواح البشر الآخرين، فلماذا نجعل الأسر تعاني؟”.
ولم ترد تقارير فورية عن تزايد أعمال العنف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
لكن عصابة سينالوا تعاني منذ سنوات من الانقسام بسبب القتال بين أتباع زامبادا ومنافسين من أتباع أبناء إل تشابو، والمعروفين بشكل جماعي باسم لوس تشابيتوس، أو “الشابوس الصغير”.
وأدين والدهم بتهم تتعلق بالمخدرات في نيويورك عام 2019، وهو يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن شديد الحراسة.
قالت رئيسة إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية آن ميلجرام إن اعتقال زامبادا “يضرب قلب الكارتل المسؤول عن غالبية المخدرات، بما في ذلك الفنتانيل والميثامفيتامين، والتي تقتل الأمريكيين من الساحل إلى الساحل”.
