هل تصبح ألمانيا “البطة السوداء” في ملف الطاقة النووية بأوروبا؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي خريطة تُظهر ألمانيا “النظيفة” من الطاقة النووية، محاطة بـ30 مفاعل نووي من جيرانها، مع تعليق يقول: “هذا ما سيكون عليه قطاع الطاقة في ألمانيا بعد 30 سنة”. فما صحة هذه الافتراضات؟
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الخريطة الساخرة التي تلمح إلى “الفجوة” في قطاع الطاقة بين ألمانيا وجيرانها. حيث قال منشور على تطبيق “تيكتوك” إن “هذا هو الشكل الذي ستبدو عليه ألمانيا في عام 2025″، بينما ذكر منشور آخر على فيسبوك أن هذا سيكون مصير البلاد خلال الثلاثين عامًا القادمة. غير أن هذا الافتراض غير واقعي.
تشير بيانات “نيوكليريوروب”، وهي رابطة تجارية لصناعة الطاقة النووية، أن المفاعلات النووية في بعض الدول المجاورة لألمانيا ليست على الحدود كما تظهر الخريطة المضللة، فضلًا عن أن بعض الدول لا تمتلك أي مفاعلات نووية أصلًا، كما يظهر في الخريطة أدناه.
وفيما يتعلق بالأرقام الحقيقية، تمتلك فرنسا أكبر عدد من المفاعلات النووية القابلة للتشغيل في أوروبا، حيث يبلغ عددها 56 مفاعلًا. تليها روسيا بـ36 مفاعلًا، ثم أوكرانيا بـ15 مفاعلًا، فالمملكة المتحدة بتسعة مفاعلات، وأخيرًا إسبانيا بسبعة مفاعلات.
أما بالنسبة لألمانيا، فقد تم إغلاق آخر محطاتها للطاقة النووية في أبريل/ نيسان 2023، في إطار خطة التخلص من الطاقة النووية الموافق عليها عام 2011.
المصادر الإضافية • James Thomas