ميلانوفيتش يفوز بولاية ثانية في كرواتيا: “رسالة لمن يريد أن يسمعها”
حصل الرئيس الكرواتي زوران ميلانوفيتش على ولاية ثانية بعدما أظهرت النتائج الرسمية يوم الأحد فوزه بنسبة 74% من أصوات الناخبين على منافسه دراغان بريموراتش.
وفي خطاب ألقاه بعد صدور النتائج، قال ميلانوفيتش إن فوزه كان علامة على موافقة وثقة الناخبين، لكنه كان أيضًا رسالة في البلاد “لمن يحتاج إلى سماعها”. إذ تشكل هذه النتيجة ضربة قاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكرواتي الذي ينتمي إليه منافسه بريموراتش، وزير العلوم السابق، الذي حصل على نحو 26% فقط من الأصوات بعد فرز 90% منها.
وأضاف ميلانوفيتش: “أنا أطلب من الحكومة أن تسمع… هذا ما أراد المواطنون أن يقولوه… هذا ليس مجرد دعم لي.”
ويعتبر ميلانوفيتش السياسي الأكثر شعبية في كرواتيا ويُقارن أحيانًا بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لأسلوبه الهجومي في التواصل مع خصومه السياسيين.
وقد أُجريت الانتخابات في الوقت الذي تعاني فيه كرواتيا، التي يبلغ عدد سكانها 3.8 مليون نسمة، من تضخم إقتصادي، وقضايا فساد وارتفاع للبطالة.
وأثناء الإدلاء بصوته يوم الأحد، انتقد ميلانوفيتش مرة أخرى الاتحاد الأوروبي ووصفه بأنه “غير ديمقراطي من نواحٍ كثيرة” ويديره مسؤولون غير منتخبين.
وقال ميلانوفيتش إن موقف الاتحاد الأوروبي القائل بأنه “إذا كنت لا تفكر بنفس الطريقة التي أفكر بها، فأنت عدو” يرقى إلى مستوى “العنف العقلي”.
وأضاف الرئيس المنتخب: “هذه ليست أوروبا الحديثة التي أريد أن أعيش وأعمل فيها. سأعمل على تغييرها، بقدر ما أستطيع كرئيس لدولة صغيرة.”
ويتهم ميلانوفيتش بأنه “موالٍ لروسيا” ويشكل تهديدًا لمكانة كرواتيا الدولية، غير أنه نفى تلك المزاعم مرارًا.
وقبل أسبوعين، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “نوفا تي في ديلي نيوز” يوم الجمعة أن ميلانوفيتش حصل على 67.4% من ثقة الناخبين، بينما سجل بريموراتش تأييدًا يقل عن 27%.
على الرغم من أن الرئاسة الكرواتية شرفية إلى حد كبير، إلا أن الرئيس المنتخب يتمتع بسلطة سياسية ويعمل كقائد أعلى للجيش. كما أن له بعض الصلاحيات في السياسة الخارجية.