اوروبا

ميرتس أكبر زعيم ألماني معارض يزور كييف بعد أسبوع من زيارة المستشار شولتس لها.. “نريد نهاية الحرب”

هذا المقال نشر باللغة الألمانية

يذهب الساسة الألمان إلى أوكرانيا واحدا توا الآخر، تارة يستقبل الأوكرانيون الحكومة الحالية، وتارة يرحبون بالمعارضة. هذا ما حصل بعد أن ذهب أكبر زعيم معارض في ألمانيا إلى كييف لمناقشة تطورات الحرب الروسية الأوكرانية. وكان زيلنسكي اجتمع أيضا بترامب وماكرون لمناقشة الملف ذاته، فإلى م توصلوا؟

اعلان

ربما رأى أن دوره جاء الآن، هل ذلك لأنه يتنافس على المنصب ذاته؟ زار مرشح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار فريدريش ميرتس أوكرانيا، وأكد أن حزبه يقف بحزم إلى جانب الأوكرانيين.

تماما مثل شولتس، لم يُـعـلَـن عن زيارته إلى كييف مسبقًا لأسباب أمنية. وكان المستشار الألماني سافر إلى العاصمة الأوكرانية منذ أسبوع مضى.

رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالزعيم الألماني المعارض، لإجراء محادثات في كييف اليوم الاثنين. وأكد الأول خلال الاجتماع على أهمية موقف أوروبا في التواصل مع الولايات المتحدة.

كما علق على زيلينسكي على اجتماع ثلاثي، عقد في الآونة الأخيرة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وكان الرئيس الأوكراني طرفا فيه.

وقال: “نحن نريد نهاية الحرب، أكثر من أي أحد آخر في العالم. إن إنهاء الحرب دبلوماسيًا سينقذ المزيد من الأرواح، ونحن نريد ذلك”.

وأضاف زيلينسكي قائلا: “أكدت للرئيس ماكرون والرئيس ترامب أنه أولاً وقبل كل شيء، أنكم سترون أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لا يريد نهاية هذه الحرب، لذلك يجب إجباره. لا يمكن فرض ذلك إلا إذا كانت أوكرانيا قوية. أوكرانيا قوية قبل أي دبلوماسية ، إنها قوية في ساحة المعركة”.

وفي أعقاب الاجتماع الثلاثي الذي عقد نهاية الأسبوع في باريس، حث ترامب بوتين على التحرك للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار مع أوكرانيا، ووصف ذلك بأنه جزء من جهوده النشطة كرئيس منتخب لإنهاء الحرب. وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: “يرغب زيلينسكي وأوكرانيا في إبرام صفقة ووقف الجنون”.

وقال ترامب في مقابلة تلفزيونية بثت يوم الأحد، إنه سيكون منفتحًا على خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا وسحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي. وهذان التهديدان أثارا قلق أوكرانيا وحلفاء الناتو والعديد ممن لهم علاقة بالأمن القومي الأمريكي.

ورد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي بتكرار رسالة موسكو القديمة بأنها منفتحة على المحادثات مع أوكرانيا.

وتجاوزت دعوة ترامب لوقف إطلاق النار الفوري المواقف السياسية العامة التي اتخذتها إدارة بايدن وأوكرانيا، وأثارت استجابة حذرة من زيلينسكي. كما يشير ذلك إلى خوض ترامب بشكل غير عادي في الجهود المبذولة قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير، لحل إحدى الأزمات العالمية الكبرى.

وقال زيلينسكي يوم الاثنين إنه يخطط للاتصال ببايدن لمناقشة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأضاف “يجب أن يكون لدينا فهم واضح عن انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي ولحلف شمال الأطلسي”.

يذكر أن تقارير إعلامية سابقة، أشارت إلى أن المستشار الألماني أولاف شولتس وزعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرتس، قد توصلا إلى اتفاق يقضي بإجراء انتخابات مبكرة في 23 فبراير/شباط من العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى