كوب 29.. تزايد حالة الإحباط بين خبراء البيئة وقلق من التباطؤ في مواجهة المخاطر
يُشير العديد من الخبراء إلى أن هناك حاجة إلى تريليون دولار سنويًا أو أكثر للتعويض عن الأضرار البيئية والتحول نحو الطاقة النظيفة، في الوقت الذي لا يزال فيه المفاوضون في قمة المناخ كوب 29 بأذربيجان يُحاولون التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل المناخي.
إنّ الهدف السابق البالغ 100 مليار دولار سنويًا حتى عام 2025 لم يتحقق. والآن، تهدف قمة المناخ إلى تحقيق ما لا يقل عن عشرة أضعاف ذلك، وفقًا لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة “الأونكتاد”.
قالت الأمينة العامة للأونكتاد ريبيكا جرينسبان لـ “يورونيوز”: “يجب أن يبدأ الهدف من 1.1 تريليون للعام المقبل. وهذا يصبّ بشكل أو بآخر في نفس النطاق الذي اقترحته دراسات أخرى أيضًا”.
بدوره، توقع جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، أن تتحرك الحكومات بنفس مستوى المشاركة الذي كانت عليه عندما حدثت الأزمة المالية العالمية.
أمّا أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، فتقول لـ”يورونيوز”: إن وجود هدف ليس هو الحل في حد ذاته، إنه وسيلة. ولكن ما هو مهم أيضًا هو التزام جميع البلدان في أنحاء العالم بشأن مساهمتها الوطنية ونوع الأهداف التي حددتها لنفسها، من حيث مستوى مصادر الطاقة المتجددة”.
الإحباط يتزايد
يشعر المراقبون بخيبة أمل من بطء وتيرة التقدم. فقد اعتبر محمد أدو، من مركز أبحاث المناخ “باور شيفت أفريكا” أنه لا يوجد وضوح بشأن هدف التمويل أو كيف سيتم توفيره للبلدان الضعيفة. وأضاف: “أشعر بالكثير من الإحباط، خاصة بين الدول النامية هنا”.
ووافقه الرأي وزير البيئة في بنما خوان كارلوس نافارو الذي قال: “ما أراه هو الكثير من الكلام والقليل جدًا من العمل”.
وأشار إلى أن بنما هي ضمن مجموعة الدول الأقل مسؤولية عن انبعاثات الاحتباس الحراري ولكنها من بين البلدان الأكثر عرضة للأضرار الناجمة عن الكوارث التي يسببها تغير المناخ، مضيفاً: “يجب أن نواجه هذه التحديات، نحن نتباطأ في مواجهتها”.
المصادر الإضافية • AP