اوروبا

قبل الانتخابات التشريعية المبكرة… مارين لوبان تشكك في دور رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة

قبل ثلاثة أيام فقط على موعد الانتخابات التشريعية “التاريخية” في فرنسا، أثارت زعيمة كتلة التجمع الوطني اليميني المتطرف في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها سؤالاً حول من سيتولى مسؤولية الجيش إذا تولى حزبها الحكومة بعد جولتي الاقتراع.

اعلان

تضع هذه الانتخابات المبكرة فرنسا في حالة من عدم اليقين ويتساءل خبراء السياسة حول كيفية تقاسم الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء المعادي لمعظم سياساته السلطة إذا فاز “التجمع الوطني”، بزعامة مارين لوبان بالأغلبية في الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي.

قالت لوبان مرارا وتكرارا إن جوردان بارديلا، الأمين العام للتجمع ونجمه الصاعد سيقود الحكومة المقبلة في حال فوز حزبها. واقترحت في مقابلة أن بارديلا، سيتولى بعض القرارات المتعلقة بالدفاع الفرنسي والقوات المسلحة، مما قد يضعه وجها لوجه أمام ماكرون الذي لا تزال أمامه ثلاث سنوات لإكمال عهدته الأخيرة كرئيس.

قالت لوبان في مقابلة مع صحيفة “لو تيليغرام” الخميس، إن منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة “هو لقب فخري للرئيس لأن رئيس الوزراء هو الذي يحرك الخيوط فعليا”.

ينص الدستور الفرنسي على أن “رئيس الجمهورية هو رئيس القوات المسلحة” وأن رئيس الدولة “يرأس مجالس ولجان الدفاع الوطني العليا”. لكن الدستور ينص أيضاً على أن “رئيس الوزراء مسؤول عن الدفاع الوطني”.

الدور الدقيق لرئيس الوزراء في السياسة الخارجية ومسائل الدفاع يخضع للكثير من التفسيرات حسب خبراء القانون الدستوري.

في آخر تعايش بين رئيس وزراء ورئيس من أحزاب مختلفة في فرنسا، تمّ الاتفاق على نطاق واسع على المسائل الاستراتيجية المتعلقة بالدفاع والسياسة الخارجية، ولكن هذه المرة قد تختلف الأمور تماما نظرا للعداء بين سياسيي اليمين المتطرف من جهة ولليسار الراديكالي من جهة أخرى، ويبدو أن كلا الكتلتين تشعران باستياء الشديد من ماكرون الملقب بصديق لرجال الأعمال.

لوبان واثقة من أن حزبها، صاحب التاريخ الطويل من العنصرية، وكراهية الأجانب، سيتمكن من ترجمة انتصاره المذهل في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر إلى اختراق في التشريعيات المبكرة المقبلة في فرنسا وستقام الجولة الأولى يوم الأحد الـ 30 يونيو-حزيران، ومن المقرر إجراء الجولة الثانية بعد أسبوع، في الـ 7 يوليو-تموز.

حسب استطلاعات الرأي فإن نتيجة الانتخابات المبكرة لا تزال غير مؤكدة في ظلّ نظام التصويت المعقد والتحالفات المحتملة. ويتحالف ماكرون ضد كل من حزب التجمع الوطني والجبهة الشعبية الجديدة، وهو ائتلاف من أحزاب يسار الوسط المتطرفة التي تضم حزب فرنسا الأبية لجان لوك ميلينشون.

وقالت لوبان إنه إذا حصل حزب التجمع الوطني على تفويض من أغلبية الناخبين لتشكيل الحكومة الجديدة، فإن بارديلا، الذي ليس لديه خبرة في الحكم، سيهدف إلى أن يكون حازما، ولكن ليس معاديا للرئيس، وأضافت: “جوردان ليس لديه نية لخوض معركة مع ماكرون، لكنه وضع خطوطا حمراء. وفيما يتعلق بأوكرانيا، لن يتمكن الرئيس من إرسال قوات”.

وفي مارس-آذار، حذر ماكرون القوى الغربية من إظهار أي علامات ضعف أمام روسيا، وقال إن حلفاء أوكرانيا يجب ألا يستبعدوا إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لمساعدة كييف على مواجهة العدوان الروسي.

المصادر الإضافية • أ ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى