اوروبا

فرنسا تستعد لليلة ساخنة.. تمتزج فيها الرياضة بطعم السياسة.. مخاوف من تكرار أحداث أمستردام

نشرت في آخر تحديث

لقاء مرتقب بين المنتخب الفرنسي لكرة القدم ونظيره الإسرائيلي، في مباراة يعتقد أنها ذات مخاطر عالية، نظرا للتوتر المتصاعد بين أنصار إسرائيل وبين مناهضي الحرب على غزة ولبنان. وخشيةً من تكرار ما حدث في أمستردام قررت سلطات باريس نشر 4000 من أفراد قوات الأمن لتأمين المباراة والجماهير.

اعلان

الرهان الرياضي ضئيل مقارنة بالسياق الجيوسياسي، ففي هذا المساء، يستضيف ملعب في سان دوني، مباراة من دوري الأمم المحاطة صاحبتها إجراءات أمنية استثنائية، في خضم الصراع في الشرق الأوسط وبعد أسبوع من العنف الذي وقع في أمستردام على هامش مباراة بين مكابي تل أبيب وأياكس.

الأمن في مواجهة مخاطر عالية جدًا

أصبح تأمين هذه المباراة، التي اعتبرها مفوض شرطة باريس لوران نوانيز “ذات مخاطر عالية جدًا”، مشكلة رئيسية، في وقت تشهد فيه أوروبا تزايدًا في رفض الاسرائيليين نتيجة حربهم على غزة ولبنان.

لم تقبل السلطات الفرنسية فكرة نقل المباراة إلى مكان آخر، على عكس بلجيكا التي تخلت عن استضافة إسرائيل في 6 سبتمبر في بروكسل، حيث عقدت المباراة في النهاية في ديبريسن، بالمجر.

فيما سيكون الانتشار الأمني “استثنائيا جدًا” لمباراة دولية، كما شرح نوانيز إذ سيكون هناك 4000 شرطي ودركي،لا في محيط الملعب فقط، بل داخله أيضا، وهذا أمر نادر.

الحزم الأمني

وسائل النقل العمومي هي الآخرى حظيت باهتمام أمني، كما جرت تعبئة ما يناهز 1600 عامل أمني في ملعب فرنسا، وستضمن وحدة الشرطة النخبوية RAID  “راد” أمن فريق إسرائيل. “كل شروط الأمن مضمونة”، كما أكد نوانيز، مضيفًا: “بالنسبة لأولئك الذين يريدون إثارة المشاكل، ستكون استجابة قوات الأمن الداخلي حازمة للغاية.”

ومع ذلك، دعت إسرائيل مشجعيها يوم الأحد إلى تجنب الذهاب إلى ملعب فرنسا، حيث سينطلق الشوط الأول في الساعة الثامنة وأربعين دقيقة. ومن المنتظر أن يكون الملعب الذي يتسع لثمانين ألف مقعد أشبه بالفارغ، حيث قدّر وزير الرياضة جيل أفيروس يوم الأربعاء أ، عدد التذاكر المباعة حوالي 25 ألف فقط.

ستُلعب المباراة تحت أعين رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، الذي يريد “إرسال رسالة أخوة وتضامن، بعد الأعمال العنيفة التي لا يمكن قبولها والتي تلت المباراة في أمستردام”، وفقًا لمقربين منه.

على وقع أحداث أمستردام

على أرض الملعب، سيحاول أبناء ديدييه ديشان، المحرومون للشهر الثاني على التوالي من نجمهم المخضرم كيليان مبابي، الفوز ببطاقة التأهل إلى ربع نهائي دوري الأمم، وهم في الترتيب الثاني في مجموعتهم وتكفيهم نقطة واحدة للتأهل.

يشار إلى أنّ العاصمة الهولندية أمستردام، شهدت الاثنين الماضي أحداث عنف بدأت باشتباكات بين مشجعي الفريق الإسرائيلي ومؤيدين للقضية الفلسطينية نتيجة فوضى أثارتها جماهير الفريق الإسرائيلي، وأسفرت عن إصابة عدد من المشجعين الإسرائيليين واعتقلت الشرطة العشرات.

وقد فرض عمدة أمستردام حظرًا شاملاً على جميع المظاهرات في المدينة، كما أعلن بعض الأماكن “مناطق خطرة”، مما يمنح الشرطة صلاحية إجراء عمليات تفتيش عشوائية لضبط الوضع الأمني.

المصادر الإضافية • لوموند

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى