عمال فولكس فاغن يرفضون خفض الأجور وإغلاق المصانع: إضراب وتصاعد الاحتجاجات في ألمانيا
في خطوة تصعيدية، بدأ موظفو أحد مصانع فولكس فاغن في شرق ألمانيا إضرابا عن العمل، مع التوقع بانتقال الإضراب إلى مصانع أخرى. ومن المقرر عقد جولة مفاوضات يوم الاثنين المقبل، الموافق التاسع من ديسمبر، بهدف التوصل إلى حل للأزمة. وقد شمل الإضراب توقف العمل لمدة ساعتين في مصنع الشركة الرئيسي في فولفسبورغ.
أعلنت شركة فولكس فاغن الألمانية أنها تتخذ خطوات للتعامل مع التباطؤ في سوق السيارات في أوروبا إلا أن هذه التحركات أثارت استياء الموظفين الذين يعتبرونها سببًا لتجديد الإضرابات.
هذه الاحتجاجات تشمل تسعة مصانع في أنحاء ألمانيا، حيث يعارض العمال التخفيضات المرتقبة في الأجور وإغلاق بعض المصانع، بما في ذلك مصنع فولفسبورغ الرئيسي.
وفي هذا السياق، أفادت مراسلة “يورونيوز” في برلين، ليف سترود، بأنه يمكن سماع “أصوات الصافرات والصيحات” في جميع أرجاء مدينة فولفسبورغ.
أوضحت المراسلة أن “عشرات الآلاف من عمال فولكس فاغن انضموا إلى الإضرابات التحذيرية في جميع أنحاء البلاد، بعدما فشلت المناقشات بين الشركة والنقابات في التوصل إلى اتفاق”.
ولفتت مراسلة “يورونيوز”، إلى أن “فولكس فاغن تخطط لإغلاق ثلاثة مصانع على الأقل، مع تقليص آلاف الوظائف وخفض الأجور بنسبة 10 بالمئة. وتلقي الشركة باللوم فيما يجري على ارتفاع الأجور ونقص المواد الخام وبطء الانتقال إلى السيارات الكهربائية”.
إصرار على ضرورة خفض التكاليف
وأوضحت فولكس فاغن، أنه يتوجب عليها خفض التكاليف في ألمانيا لتتناسب مع المستويات التي يسجلها المنافسون، بالإضافة إلى مصانعها في أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية.
ما ذنب الموظف؟
وأشارت دانييلا كافالو، كبيرة ممثلي الموظفين، أثناء مشاركتها في الاحتجاجات، إلى أنه لا يجب على الموظفين تحمل تبعات فشل الإدارة في تطوير منتجاتها، بما في ذلك إنتاج سيارة كهربائية أكثر تكلفة.
وأضافت أنه “من المرجح أن تحدد المفاوضات القادمة المسار، فإما أن يكون هناك تقارب أو تصعيد.. نحن مستعدون لكليهما”. وستعقد الجولة القادمة من المحادثات في غضون أسبوع.
” واحدة من أصعب النزاعات التي شهدتها فولكس فاغن”
تقول الشركة إنها تحتاج إلى خفض أجور 120,000 عامل ألماني بنسبة 10%. ويقول ممثلو العمال إن الشركة اقترحت إغلاق ثلاثة من مصانعها الألمانية.
وقال ثورستن غروغر الزعيم الإقليمي لنقابة آي جي ميتال الصناعية في ولاية سكسونيا السفلى، حيث يوجد مقر فولكس فاغن بألمانيا، إن الشركة لن تكون قادرة على “التغاضي” عن الإضرابات.
وأضاف: “ستكون هذه واحدة من أصعب النزاعات التي شهدتها فولكس فاغن على الإطلاق، إذا لزم الأمر”.
لم توضح الشركة خططها للعلن، لكنها بينت أنها تواجه انخفاضًا في الطلب في أوروبا، وارتفاعا في التكاليف، وزيادة المنافسة من صانعي السيارات الصينيين.
المصادر الإضافية • أ ب