شولتس يدين دعم ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا” المتطرف ويتّهمه بمحاولة التأثير في المشهد السياسي
أدان المستشار الألماني أولاف شولتس دعم إيلون ماسك لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، وذلك قبيل الانتخابات العامة المقررة في 23 شباط/فبراير. وأعرب شولتس عن قلقه من تدخل ماسك في الشؤون السياسية الألمانية من خلال تأييده العلني والمتكرر للحزب.
في تصريحات نشرها عبر منصة X، التي يمتلكها، وصف ماسك حزب “البديل من أجل ألمانيا” بأنه “الوحيد القادر على إنقاذ ألمانيا”. كما أيد الحزب في مقال رأي كتبه لصحيفة “فيلت أم زونتاج” الألمانية في أواخر كانون الأول/ديسمبر.
وقد أثار ذلك اتهامات من مسؤولي الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي بأن ماسك يحاول التدخل في الانتخابات الألمانية.
وشولتس، الذي تجاهل سابقًا هجمات ماسك الشخصية مثل وصفه له بـ”الأحمق غير الكفء” ودعوته للاستقالة بعد هجوم ماغدبورغ في 20 كانون الأول/ديسمبر، انتقد بشدة دعم ماسك لحزب يميني متطرف.
وفي مؤتمر صحفي يوم الأحد، قال شولتس: “ما يقلقني هو أن السيد ماسك قد دعم حزبًا يمينيًا متطرفًا بشكل علني. الأمر لا يقتصر على هذا البلد فقط، ونحن لا نختلف معه فقط، بل نرفضه تمامًا”.
وأضاف المستشار الألماني أن حزبه، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، اضطر مرارًا للدفاع عن نفسه ضد “رجال الأعمال الأغنياء”، مشيرًا إلى أن ما يميز الوضع الحالي هو التأثير الهائل لوسائل الإعلام والخوارزميات في تشكيل الآراء الشعبية.
وقال شولتس: “ما هو جديد بالتأكيد هو أن الإعلام بات مدفوعًا من قبل رواد أعمال عالميين. ومع وجود الخوارزميات، لا يمكن التنبؤ بكيفية تشكيل الآراء في ظل هذه الأنظمة”.
وفي السياق نفسه، رفض شولتس تقارير تزعم أنه يخطط لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واصفًا هذه المزاعم بأنها “ادعاءات كاذبة”. وأضاف: “هذا أمر غير مقبول على الإطلاق. لا يوجد دليل على ذلك، ولا يمكن لأحد أن يزعم شيئًا لم يحدث أو لم يتم التفكير فيه. الأشخاص المستقيمون يجب أن يشعروا بالغضب إزاء مثل هذه الأكاذيب”.
وتأتي تصريحات شولتس في ظل تزايد الجدل حول دور ماسك في التأثير على السياسة الألمانية، وسط اتهامات متكررة بتسييس منصته الاجتماعية لترويج أجندات مثيرة للجدل.