زيلينسكي: الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي في موعد أقصاه 2025
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي بحلول عام 2025 كحد أقصى، داعيا إلى إحراز تقدم في ملف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الحرب الروسية على أوكرانيا يجب أن تنتهي بحلول عام 2025 كحد أقصى، داعيا إلى إحراز تقدم في ملف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
وفي مؤتمر صحفي عقده في دوبروفنيك خلال زيارته كرواتيا، على هامش قمة لقادة دول جنوب شرق أوروبا، قال زيلينسكي: “الوضع الحالي في ساحة المعركة يوفر فرصة لاتخاذ قرار حاسم لإنهاء الحرب قبل نهاية عام 2025. نعتمد على قيادة الرئيس بايدن، وكذلك على الخطوات القوية والحكيمة التي ستتخذها بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وإيطاليا لضمان الأمن والسلام في أوروبا”.
وأضاف زيلينسكي أن “دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والحصول على العضوية المستقبلية، تمثل خطوة حقيقية نحو تحقيق السلام العالمي”.
وخلال زيارته، وقع الرئيس الأوكراني أيضا اتفاقية مع كرواتيا لتعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجالات المساعدات الإنسانية وإزالة الألغام.
كما تستفيد أوكرانيا من الخبرة التي اكتسبتها كرواتيا في محاكمة جرائم الحرب، استنادا إلى تجربتها خلال حربها من عام 1991 إلى 1995.
إلى جانب كرواتيا، شارك في القمة رؤساء وزراء ورؤساء دول أو وزراء خارجية من ألبانيا، البوسنة والهرسك، بلغاريا، اليونان، كوسوفو، مولدوفا، الجبل الأسود، شمال مقدونيا، رومانيا، صربيا، سلوفينيا، وتركيا. وأصدر المشاركون في القمة إعلانا مشتركا أدانوا فيه العدوان الروسي على أوكرانيا، وأعربوا عن دعمهم لجهود زيلينسكي لتحقيق السلام، إضافة إلى تأييدهم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي وإعادة إعمارها بعد الحرب.
وجاء في الإعلان المشترك: “لا يمكن أن تكون هناك أوروبا حرة، سلمية، ومزدهرة دون أوكرانيا حرة، سلمية، ومزدهرة.”
في المقابل، صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أن “تحقيق السلام في أوكرانيا سيكون مستحيلا” إذا انضمت كييف إلى حلف شمال الأطلسي.
وخلال الإحاطة الأسبوعية، اتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الغرب بمحاولة تحويل أوكرانيا إلى “نقطة انطلاق للمواجهة” مع روسيا.
“خطة النصر” الأوكرانية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن نيته تقديم “خطة النصر” الخاصة بأوكرانيا إلى الزعماء الغربيين هذا الأسبوع، إلا أن الاجتماع الذي كان مقررا لمناقشتها تأجل بسبب اضطرار الرئيس الأمريكي جو بايدن للبقاء في الولايات المتحدة لمواجهة إعصار ميلتون الذي ضرب فلوريدا.
أعرب زيلينسكي عن أمله في إعادة جدولة لقائه مع بايدن قريبا في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، والذي كان من المقرر أن يعقد يوم السبت بمشاركة حوالي 20 من الزعماء الغربيين ووزراء الدفاع. وأضاف زيلينسكي: “سنقدم خطتنا للنصر بالتفصيل هناك، كما عرضناها في البيت الأبيض”. كما أكد أنه يخطط للقاء زعماء بريطانيا، فرنسا، إيطاليا، وألمانيا هذا الأسبوع لعرض الخطة.
وأوضح زيلينسكي أن “خطة النصر” تركز على تعزيز موقع أوكرانيا “جيوسياسيا وعلى أرض المعركة” قبل أي حوار مع روسيا. وقال: “أي ضعف في صفوف حلفائنا سيعطي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دافعا”، مشيرا إلى أهمية تعزيز أوكرانيا بالضمانات الأمنية والأسلحة، وضمان مستقبلها بعد الحرب. وأضاف: “بوتين لا يفهم إلا لغة القوة”.
رغم أن تفاصيل الخطة لا تزال طي الكتمان، فقد تم تسريب بعض عناصرها، ومنها ضرورة اتخاذ قرارات سريعة بشأن قضايا يناقشها الحلفاء الغربيون منذ بدء الغزو الروسي الشامل في عام 2022.
لا تزال كييف تنتظر قرار الشركاء الغربيين بشأن طلباتها المتكررة للحصول على أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية.