بعد أيام من رحيل الأسد.. الاتحاد الأوروبي يبحث تطبيع العلاقات مع هيئة تحرير الشام وإسقاط العقوبات
قرر الاتحاد الأوروبي فتح قنوات تواصل مع هيئة تحرير الشام بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، بإرسال دبلوماسي رفيع للقاء القوى الحالية.
وصرحت كايا كالاس، المسؤولة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأنها أصدرت تعليمات لدبلوماسيين بالاستعداد للقاء الهيئة، لكنها شددت على أن الاتحاد بحاجة إلى رؤية أفعال ملموسة قبل اتخاذ أي خطوات إضافية.
وأكدت كالاس أن الهيئة يجب أن تُثبت قدرتها على إدارة دولة مستقرة وسلمية تحمي جميع الأقليات، مضيفةً أن الأسابيع المقبلة ستكشف ما إذا كانت الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.
ولم توضح كالاس ما إذا كان الدبلوماسي سيلتقي بزعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المكنى بأبو محمد الجولاني، أو برئيس الوزراء المكلف محمد البشير، أو بكليهما.
في هذا السياق، أكد وزير الخارجية الهولندي أن الوقت ما زال مبكرًا لرفع العقوبات، مشددًا على أن أي خطوة للتسامح يجب أن تكون مشروطة.
كما دعا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى إجراء حوار مع الإدارة الجديدة في سوريا قبل التفكير في رفع العقوبات، مشددًا على ضرورة وضع خطوط حمراء تُحدد مستقبل البلاد.
وإلى جانب تطبيع العلاقات، يتجه الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية التي تدرس رفعًا جزئيًا لقانون قيصر بهدف “إنعاش” الاقتصاد المدمر في سوريا.
المصادر الإضافية • Jorge Liboreiro