الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في كرواتيا: ميلانوفيتش يتصدر استطلاعات الرأي
فُتحت صناديق الاقتراع في جميع أنحاء كرواتيا في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، حيث يتقدم الرئيس الحالي زوران ميلانوفيتش، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي والذي يسعى للحصول على ولاية ثانية، في استطلاعات الرأي على منافسه دراغان بريموراتش، وزير العلوم السابق وعضو حزب الاتحاد الديمقراطي.
المراكز التي شرّعت أبوابها أمام الكرواتيين عند الساعة 6:00 بتوقيت غرينيتش، ستغلق عند الساعة 18:00 بنفس التوقيت، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الرسمية خلال الأيام المقبلة.
وقبل أسبوعين، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة “نوفا تي في ديلي نيوز” يوم الجمعة أن ميلانوفيتش حصل على 67.4% من ثقة الناخبين، بينما سجل بريموراتش تأييدًا يقل عن 27%.
على الرغم من أن الرئاسة الكرواتية شرفية إلى حد كبير، إلا أن الرئيس المنتخب يتمتع بسلطة سياسية ويعمل كقائد أعلى للجيش. كما أن له بعض الصلاحيات في السياسة الخارجية.
يُذكر أن ميلانوفيتش، الذي كان زعيمًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي، قضى معظم مسيرته كمعارض، ثم تولى منصب رئيس وزراء البلاد من أواخر عام 2011 إلى أوائل عام 2016.
مع الوقت، تحوّل ميلانوفيتش تدريجيًا نحو اليمين السياسي، مما أثار جدلاً حول موقفه من القضايا المحلية والدولية.
أما بريموراتش، فقد كان طبيب أطفال وأستاذًا جامعيًا قبل أن يدخل عالم السياسة، ولم يكن حاضرًا في الحياة السياسية في كرواتيا قبل عام 2009، عندما حاول، بصفته وزيرًا للعلوم في حكومة الاتحاد الديمقراطي الكرواتي، القيام بحملة رئاسية مستقلة.
وخلال الحملة الانتخابية لهذا العام، سعى بريموراتش إلى تصوير نفسه على أنه شخص متوازن وموالي للغرب، على عكس ميلانوفيتش، إذ صرح الأول مرارًا وتكرارًا أن مكان كرواتيا في الغرب، لكن ترشحه للرئاسة شابه قضية فساد رفيعة المستوى تسببت في سجن وزير الصحة الكرواتي في نوفمبر/تشرين الثاني، والتي برزت بشكل بارز في المناقشات التي سبقت الانتخابات.
وفي ظل مشهد سياسي متقلب وأزمة اقتصادية خانقة، تبدو هذه الانتخابات حاسمة لمستقبل كرواتيا الداخلي والخارجي. وسيكون لقرار الناخبين هذا الأحد تأثير بعيد المدى على السياسات الوطنية والإقليمية.