الاتحاد الأوروبي يوافق على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن .. ولكن بشرط واحد!
نشرت في •آخر تحديث
أعلنت وزارات الداخلية في الاتحاد الأوروبي الخميس عن الموافقة النهائية على انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنغن الخالية من جوازات السفر، مختتمة مسيرة تمتد منذ عام 2011.
وسيصبح البلدان عضوين كاملين في منطقة شنغن اعتباراً من أول يناير/ كانون الثاني 2025، مما يغلق الفصل الذي بدأ عندما أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادهما للانضمام.
جاء هذا القرار بعد رفع النمسا، أكبر المعارضين، لفيتو كانت تفرضه، وذلك خلال اجتماع في بودابست الشهر الماضي. ووصفت الرئاسة المجرية للمجلس الأوروبي الحدث بـ”انتصار كبير لبلغاريا ورومانيا وأوروبا بأكملها”.
في البداية، عارضت دول عدة مثل ألمانيا وفرنسا الترشح المشترك. ومع مرور الوقت، تراجعت المعارضة السياسية تدريجياً، لتبقى هولندا والنمسا العقبة الأخيرة في هذا الطريق الطويل.
تم بالفعل رفع نقاط التفتيش على الحدود البحرية والجوية في وقت سابق من هذا العام. وعلقت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قائلة: “كاملون في شنغن – حيث ينتمون”، فيما أضافت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا: “شنغن أقوى تعني أوروبا أكثر أمانًا وتوحدًا”.
لكن الانضمام يأتي مع تحفظ رئيسي قد يؤثر على الاحتفالات. فوفقًا لاتفاق بودابست، سيتم إدخال نقاط تفتيش على الحدود البرية بين المجر ورومانيا، وبين رومانيا وبلغاريا لمدة “ستة أشهر على الأقل” لـ”منع أي تهديد خطير للسياسة العامة والأمن الداخلي”.
صيغة “على الأقل” تشير إلى إمكانية التمديد مستقبلاً. وكان هذا التنازل موجهًا لتهدئة المخاوف النمساوية المستمرة بشأن الهجرة غير النظامية.
هذا يعني أن الإنجاز الكبير المتمثل في إلغاء نهائي لنقاط التفتيش على جوازات السفر على الحدود البرية لن يتحقق بشكل كامل، وسيظل المسافرون عرضة لمواجهة طوابير وتأخيرات محتملة.
حاليًا، تضم منطقة شنغن 29 دولة وحوالي 450 مليون نسمة، وتعتبر من أبرز إنجازات التكامل الأوروبي.