اتجاه جديد في هولندا.. البيرة القليلة أو الخالية من الكحول تحقق نموًا ملحوظًا وزيادة بالمبيعات
تشهد هولندا تحولًا لافتًا في سوق البيرة، حيث تزداد شعبية الأنواع الخالية من الكحول أو منخفضة الكحول بوتيرة ملحوظة. ووفقًا لتقرير شركة الأبحاث السوقية “Circana”، أصبحت واحدة من كل 12 علامة تجارية للبيرة في محلات السوبر ماركت الهولندية الآن خالية من الكحول، في انعكاس للتغير الكبير بتفضيلات المستهلكين.
وفي إطار الاستجابة لهذا التوجه المتزايد، يركز بعض منتجي هذا القطاع على إنتاج الأصناف الخالية من الكحول كمصدر رئيسي للدخل، مثل شركة “فان دي ستريك بير” في أوتريخت.
انطلق الشقيقان رونالد وساندر فان دي ستريك في إنتاج البيرة عام 2017، وبات إنتاجهما الآن يصل إلى حوالي 900 لتر في الساعة.
بدأ الأمر كهواية بسيطة في مطبخ المنزل قبل أكثر من عشر سنوات، حيث كانا يصنعان بيرة بالكحول. أما اليوم، فإن أكثر من 60% من إنتاجهما خالٍ من الكحول. ورغم أن البيرة الخالية من الكحول أصبحت أكثر تكلفة في العام الماضي بسبب زيادة ضريبة السكر، إلا أن المبيعات استمرت في النمو.
نمو ملحوظ ودعم من صانعي البيرة
تفيد أحدث إحصائيات جمعية صانعي البيرة الهولندية بأن 5.8% من إجمالي المبيعات في عام 2019 كانت خالية من الكحول، وارتفعت النسبة إلى 7% في عام 2023، مع التطلع لزيادة هذه النسبة إلى 10% بحلول عام 2030.
ويعتبر مينت ووترلاندن، من جمعية صانعي البيرة الهولندية، أن التحسن في جودة البيرة الخالية من الكحول كان له دور كبير في شعبيتها. وأوضح: “المذاق أصبح أفضل، والبيرة الخالية من الكحول باتت تتماشى مع نمط الحياة المتوازن، وأصبح الناس أكثر وعيًا بما يتناولونه”.
من جهتها، تقول الطالبة سيلكه سميت من آيندهوفن: “لا أعتقد أن الكحول سيختفي تمامًا من مجتمعنا، ولن نتوقع ذلك. المهم أن نتقبل خيارات الآخرين، وأن يصبح شرب بيرة بنسبة 0.0% أمرًا طبيعيًا حتى في الحانات“.
وقد أظهرت البيرة الخالية من الكحول تأثيرها على الشباب، ووقّعت جميع الاتحادات الطلابية في آيندهوفن العام الماضي ميثاقًا لمكافحة تعاطي الكحول.