سنغافورة – اعتذرت وزيرة الشباب والرياضة الماليزية هانا يوه لمواطنيها عن فشل رياضيي البلاد في الفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية في باريس، حتى مع اعتراف وزير سابق بأن النتائج كانت “متوسطة”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن السيدة يوه قولها يوم الثلاثاء (13 أغسطس/آب): “أعتذر لأننا لم ننجح بعد. أنا لا أستخدم كلمة “فشل” لأن برنامج الطريق إلى الذهب لم يتم إنشاؤه فقط من أجل دورة الألعاب الأوليمبية في باريس ولكن أيضًا لدورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجلوس عام 2028″.
تم إطلاق مبادرة الطريق إلى الذهب من قبل وزارة السيدة يوه في مارس 2023 بهدف منح الرياضيين النخبة في ماليزيا الدعم اللازم للفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخ البلاد.
وقالت السيدة يوه، الثلاثاء، إن وزارتها ستواصل دعم الرياضيين والمدربين الماليزيين.
وأضافت أن لجنة برنامج الطريق إلى الذهب ستجتمع لمناقشة التقارير الفنية من كافة الفرق المشاركة في أولمبياد باريس لتقييم أدائها، فضلاً عن إعداد تقرير عن نفقات البرنامج.
في هذه الأثناء، دافع وزير الشباب والرياضة السابق خيري جمال الدين عن أداء الرياضيين الماليزيين في أولمبياد باريس، قائلاً إنه يعادل الأداء السابق في أولمبياد أتلانتا عام 1996 ولندن عام 2012.
لكنه أضاف أن الميداليتين البرونزيتين اللتين حصلت عليهما في باريس كانتا أقل من الميداليات الخمس التي فازت بها البلاد في ريو 2016.
وقال في إحدى المداخلات الصوتية ونقلتها صحيفة ماليزيا الحرة اليوم: “لا أرى هذا فشلاً، لكننا بحاجة إلى الاعتراف بأن نتائجنا كانت متوسطة”.
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يوم الاثنين إن الحكومة تعمل على وضع خطط جديدة لتحسين الأداء الرياضي في ماليزيا عقب اختتام دورة الألعاب الأولمبية في باريس التي شهدت حصول رياضييها على ميداليتين برونزيتين.
وأضاف أن الماليزيين “يجب أن يقبلوا هذه النتيجة”، حتى في الوقت الذي هنأ فيه الرياضيين الماليزيين الذين شاركوا في الألعاب الأولمبية.
حصلت الصين على الميداليتين البرونزيتين في الألعاب الأخيرة بفضل فريق تنس الريشة – آرون شيا وسوه ووي ييك (زوجي الرجال) ولي زي جيا (فردي الرجال).
تبددت الآمال في الفوز بالميدالية الذهبية بعد استبعاد الدراج عزيز الحسني أوانج في العاشر من أغسطس/آب بسبب خطأ فني في سباق كيرين للدراجات على المضمار. وكان عزيز الحسني قد فاز بالميدالية البرونزية في ريو دي جانيرو في عام 2016 والميدالية الفضية في ألعاب طوكيو.
بفضل 15 ميدالية فضية وبرونزية، أصبحت ماليزيا الدولة الأكثر نجاحاً من دون ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية على مر السنين.
