أقال جميع الوزراء.. 4 محاور في كلمة رئيس كينيا لشعبه
11/7/2024–|آخر تحديث: 11/7/202407:36 م (بتوقيت مكة المكرمة)
أقال الرئيس الكيني وليام روتو -اليوم الخميس- جميع وزراء حكومته والنائب العام، وذلك بعد أسبوعين من سقوط عشرات القتلى في احتجاجات على ارتفاع الضرائب والفساد وغلاء المعيشة.
جاء ذلك خلال كلمة وجهها الرئيس روتو ظهر اليوم إلى الشعب الكيني من دار الرئاسة في نيروبي.
وقد غطت كلمة الرئيس الكيني 4 محاور:
1- الإصغاء إلى الشعب
قال روتو إن المكتب الوحيد الذي لن يتأثر بهذه التغييرات هو مكتب ريغاتي غاتشاجوا نائب الرئيس ووزيرة رئيس مجلس الوزراء موساليا مودافادي.
وأوضح أنه قرر حل حكومته “بعد التفكير، والاستماع باهتمام إلى ما قاله شعب كينيا، وبعد تقييم شامل لأداء الحكومة وإنجازاتها وتحدياتها”.
وجاء في الكلمة “بعدما استمعت إلى ما قاله الشعب الكيني، وبعد تقييم شامل لأداء حكومتي وإنجازاتها وتحدياتها، قررت اليوم إقالة كل الأعضاء بمفعول فوري”.
2- مشاورات مكثفة
وأضاف روتو أنه في غضون ذلك، سينخرط على الفور في مشاورات مكثفة عبر مختلف القطاعات والتشكيلات السياسية، بهدف إنشاء “حكومة واسعة النطاق” و”حكومة رشيقة وغير مكلفة وفعالة وذات كفاءة عالية.
وكان الرئيس الكيني سحب في 26 يونيو/حزيران الماضي مشروع موازنة أثار جدلا وكان يتضمن زيادة ضرائب غداة يوم من أعمال عنف تخللها هجوم للمتظاهرين على البرلمان.
وأثناء الاحتجاجات، لقي 39 شخصا حتفهم في اشتباكات مع الشرطة واقتحم بعض المتظاهرين البرلمان لفترة وجيزة.
3- خلق فرص للعمل
ووعد الرئيس الكيني في كلمته اليوم بتجميع فريق جديد من شأنه أن يساعده في تنفيذ “برامج جذرية للتعامل مع عبء الديون، وزيادة الموارد المحلية، وتوسيع فرص العمل”.
4- القضاء على الفساد
كذلك تعهد الرئيس الكيني “بالقضاء على الهدر والازدواجية غير الضرورية للعديد من الوكالات الحكومية وقتل تنين الفساد”.
وربطت تقارير أجنبية بين الاحتجاجات وما سمته البذخ الذي يعيشه الرئيس وحلفاؤه في الوقت الذي يعاني فيه أغلب الكينيين من صعوبات اقتصادية.
ووفق هذه التقارير، فإنه بالتزامن مع ارتفاع تكاليف المعيشة الكبير وتدهور الأوضاع الاقتصادية، فمع ذلك ظل المسؤولون القريبون من أروقة السلطة يعيشون أنماط حياة مترفة واضحة، فقد كانوا يتبرعون خلال عطلات نهاية الأسبوع علنًا بملايين الشلنات الكينية للعديد من الكنائس، وذلك مما يثير تساؤلات عن مصادر دخلهم.
ومن بين المسؤولين المعنيين بهذا البذخ: وزير النقل كيبتشومبا موركومين، وزعيم الأغلبية بالجمعية الوطنية كيماني إيتشونغوا، ونظيره بمجلس الشيوخ آرون تشيريوت، والمشرعان أوسكار سودي ونديندي نيورو.
وتم تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر سودي، أحد أقرب حلفاء روتو، وهو يتبرع بمبلغ 20 مليون شلن (153.846 دولارًا) في حملة لجمع التبرعات بالكنيسة.
تبريرات وإجراءت
وبالنظر إلى أن متوسط الراتب الشهري للمشرع هو 739 ألفا و600 شلن (5689 دولارا)، فقد واجه روتو ضغوطًا شديدة لشرح الوضع خلال مقابلة صحفية.
ووسط ردود الفعل الشعبية العنيفة، اضطر بعض المسؤولين المتفاخرين بالثروة إلى “شرح” و”توضيح” من أين يحصلون على مبالغ كبيرة من المال.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح روتو خفض الإنفاق الحكومي مع الاقتراض بالقدر نفسه تقريبا بهدف سد العجز في ميزانية الحكومة البالغ نحو 2.7 مليار دولار والذي نجم عن إلغاء الزيادات الضريبية.
واعترف الرئيس للصحفيين بأن هناك شيئا خاطئا بشكل أساسي، و”سوف ترون شيئا مختلفا من الآن فصاعدا”.