وزير دفاع أوروبي يلوّح باعتقال نتنياهو إذا زار بلاده
ونقلت وكالة “كي” الإيطالية للأنباء عن كروزيتو، القيادي في حزب “إخوة إيطاليا” الذي يقود ائتلاف يمين الوسط، قوله في مقابلة مع القناة الإيطالية الأولى مساء الخميس: “أعتقد أن حكم المحكمة الجنائية الدولية خاطئ”.
وبيّن الوزير الإيطالي أن المحكمة الجنائية الدولية وضعت نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت: “على قدم المساواة مع زعيم المهاجمين، القائد العسكري لحركة حماس، محمد الضيف” الذي نظم وقاد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
ورأى الوزير أن “قرار الاعتقال” المفترض “لن يكون سياسيا، فالقرار السياسي لا علاقة له بتطبيق التشريعات الدولية”.
وكان وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني قد قال في وقت سابق من يوم الخميس، إن سلطات بلاده ستدرس “مضمون القرار والأسباب التي دفعت المحكمة إليه”.
وطالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الخميس الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف التي أصدرتها بحق كل من نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بالإضافة إلى القائد العسكري لحركة حماس محمد الضيف.
وقال خان في بيان “أدعو جميع الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب نظام روما الأساسي (المعاهدة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية) عبر احترام هذه الأوامر القضائية والامتثال لها”.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة، وبحق محمد الضيف خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023 على اسرائيل.
ومن حيث المبدأ، من شأن قرار المحكمة أن يقيّد تنقّلات نتنياهو إذ يتوجّب على أي من الدول الأعضاء الـ124 في هذه الهيئة توقيفه في حال دخوله أراضيها.
وأضاف خان “اليوم، يجب أن يتوجه وعينا الجماعي واهتمامنا إلى ضحايا الجرائم الدولية في إسرائيل ودولة فلسطين”.
وأعلن خان أن تحقيقه بشأن الوضع في غزة مستمر وأن فريقه يدرس “خيوط تحقيق أخرى في المناطق المدرجة ضمن اختصاص المحكمة، وهي غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية”.
وتابع المدعي العام قائلا: “أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد العنف، ومزيد من تراجع وصول المساعدات الإنسانية، والتوسع المستمر لمزاعم ارتكاب جرائم دولية في غزة والضفة الغربية”.
واعتبر نتنياهو قرار المحكمة الجنائية “معاديا للسامية”، مؤكدا أنه “لن يستسلم للضغوط ولن يتراجع ولن ينسحب (من قطاع غزة) إلا بعد تحقيق جميع أهداف الحرب التي حددتها إسرائيل في بداية الحملة”.
أما حركة حماس فرحبت بقرار المحكمة الدولية معتبرة أنه خطوة “تاريخية مهمة”، و”تصحيح لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا”.
وتقول إسرائيل إن الضيف الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف قتل في غارة في 13 يوليو في جنوب غزة، لكن حماس تنفي مقتله.