غزة تواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، أن قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال، بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر.
فيما أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن «أونروا» تتعرض لحملة شرسة.
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، إن آلاف الأطفال قُتلوا وكثيرين أصبحوا معاقين، بسبب حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وأضاف لازاريني، خلال تصريحات صحافية، أن الوكالة الأممية تعاني اليوم بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، مشيراً إلى أن 195 من موظفيها قتلوا في غزة، كما أن هناك نحو 190 منشأة تابعة لها دمرها القصف الإسرائيلي، وأكثر من 500 شخص قتلوا أثناء سعيهم للحصول على خدماتها.
ونشر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معطيات مفصلة حول الوضع المأساوي الذي يواجهه الطفل الفلسطيني، حيث كشف التقرير الصادر أن إسرائيل تتسبب في مأساة إنسانية تطال الأبرياء، حيث يقتل 4 أطفال فلسطينيين كل ساعة في قطاع غزة.
وكشف التقرير أن حوالي 14 ألف طفل قد قتلوا في قطاع غزة، وأن 70 % من المفقودين في القطاع هم نساء وأطفال، إضافة إلى وجود 117 قتيلاً من الأطفال في الضفة الغربية.
من جهتها، أوضحت مديرة الإعلام والتواصل بـ«أونروا»، جولييت توما، في كلمة بثتها الأمم المتحدة عبر منصة «إكس»، أن «أكثر من 600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب». وأشارت إلى إغلاق عدد كبير من المدارس، وتحولها إلى ملاجئ للنازحين. وأضافت: «هذا يعني أنه إذا استمرت هذه الحرب سنواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال».
وأكدت على الوقت الذي يغيب فيه الأطفال عن المدرسة سيجعل من الصعب تلافي خسائرهم في التعليم، داعية إلى وقف إطلاق النار من أجل هؤلاء الأطفال.
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الفلسطينيين يواجهون حالياً أكثر الفترات دموية منذ إنشاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكداً على أن الوقت قد حان لوقف الحرب الدائرة في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وذكر غوتيريس، خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم «أونروا»، أن الفلسطينيين في غزة يواجهون قتلاً ودماراً وتعطلاً تاماً للقانون، مضيفاً أنه لم يعد هناك مكان آمن في القطاع الذي يُعتبر كل مكان فيه «منطقة قتل محتملة».
وتابع: «حان الوقت لوضع حد لهذه الحرب المروعة في غزة، بدءاً بوقف إطلاق النار والإفراج غير المشروط عن الرهائن».
كما أشار الأمين العام إلى أن «أونروا» تتعرض لحملة شرسة، فقال إن «الأمن الإسرائيلي اعتقل بعضاً من أفرادها الذين أبلغوا عن تعرضهم لـ«التعذيب»، مضيفاً أن السلطات الإسرائيلية تفرض قيوداً صارمة على موظفي الوكالة بالضفة الغربية لكنهم يواصلون عملهم».
ودعا غوتيريس إلى حماية «أونروا» وموظفيها وولايتها بما في ذلك من خلال التمويل، معتبراً أن عمل الوكالة الأممية يمثل «بصيص أمل للاستقرار في منطقة مضطربة».