الأمم المتحدة تحذّر من «الانهيار التام» للوضع الإنساني في غزة
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من الانهيار التام لنظام الدعم الإنساني في غزة، في وقت يتم فيه تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية والقتال وتفشي الفوضى في جميع أنحاء القطاع. وتصاعدت الخلافات الداخلية في إسرائيل.
حيث هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقال إن شروط التوصل لاتفاق بشأن صفقة الأسرى نضجت لكن نتانياهو يزيد من صعوبات التوصل إلى اتفاق.
وجاء تحذير غوتيريس في بيان ألقاه نيابة عنه رئيس ديوانه كورتيناي راتراي، أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس بشأن التطورات في الشرق الأوسط برئاسة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وقد حذر فيها الأمين العام أيضاً من احتمالات توسع التداعيات الإقليمية كل يوم نتيجة القصف اليومي المتبادل عبر الحدود مع لبنان.
ولفت الأمين العام إلى أن هناك ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن الأمراض المعدية آخذة في الارتفاع، وسط «تحديات شديدة ومخاطر مميتة» يواجهها العاملون الإنسانيون التابعون للأمم المتحدة على الأرض.
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، لبقاء ورفاه المدنيين، قائلاً «آن الأوان منذ وقت طويل لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني».
كما لفت الأمين العام إلى المفاوضات المستمرة التي تتوسط بها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة لصياغة اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة أن تتوصل الأطراف إلى مثل هذا الاتفاق الآن لوقف الوضع الإنساني المتنامي في غزة الذي يعد «وصمة عار أخلاقية».
وأوضح غالانت خلال حديثه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن نتانياهو يزيد صعوبة التوصل إلى اتفاق هدنة حتى لا يخسر عضوي الائتلاف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.
وأضاف غالانت، بحسب موقع «واي نت» الإسرائيلي أنه إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين فذلك يعني حسم مصير الأسرى المحتجزين. فيما أشار إلى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة خلقت الظروف التي ستتيح التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى.
ووفقاً للموقع، فإن رئيس الموساد دافيد برنياع ورئيس الشاباك رونان بار ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يعتقدون أن إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى اتفاقات مع «حماس» في ظل شروط نتانياهو الجديدة.
في الأثناء، طالبت القاهرة، أمس، بـ«الضغط على تل أبيب» لإنجاز اتفاق بشأن هدنة في قطاع غزة التي تشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ 10 أشهر.
جاء ذلك وفق وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وأكد الوزير المصري «أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية».