يأتي هذا القرار الأرجنتيني في ظل تواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، عقب الهجمات التي شنتها الحركة داخل الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى خطف 251 رهينة، وفقًا لأرقام رسمية.
وردت إسرائيل عقب تلك الهجمات بقصف مكثف وعمليات برية في القطاع الفلسطيني، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وأعلن الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي فور وصوله إلى إسرائيل عن عزمه نقل سفارة بلاده إلى القدس.
وأشار القرار الذي أعلنه مكتب ميلي إلى علاقات حماس الوثيقة مع إيران، التي تحملها الأرجنتين مسؤولية هجومين مسلحين داميين على مواقع يهودية في البلاد.
تأتي هذه الخطوة قبل أيام فقط من الذكرى الثلاثين لتفجير مركز الجالية اليهودية في بوينس آيرس عام 1994، الذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة المئات، في أسوأ هجوم من نوعه بتاريخ الأرجنتين الحديث.
وأدى هجوم آخر على السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992 إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا.
واتهم القضاء الأرجنتيني أعضاء في جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بتنفيذ الهجومين.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ودولًا أخرى، كانت قد صنفت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، كجماعة إرهابية قبل أحداث السابع من أكتوبر.
وكان الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي قد أعلن خلال زيارة له إلى إسرائيل في فبراير الماضي عن خطة لنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل إلى القدس، وفقًا لوكالة رويترز.
