دولي

إعلان غزة بالكامل «منطقة وباء لشلل الأطفال»

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة القطاع بأكمله «منطقة وباء لشلل الأطفال»، وعزت ذلك إلى تدمير الجيش الإسرائيلي للبنية التحتية للصرف الصحي، ما تسبب في عودة الفيروس المسبب للمرض.

وقالت الوزارة في بيان إن التحاليل أتاحت «اكتشاف وجود الفيروس المسبب لشلل الأطفال من نوع CVPV2 في مياه الصرف في محافظتي خان يونس والوسطى».

وقالت وزارة الصحة إن اكتشاف الفيروس جاء «بعد سنوات طويلة من استئصال مرض شلل الأطفال في فلسطين، نتيجة الحالة المزرية التي وصل إليها سكان قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تسبب في حرمان السكان من المياه الصالحة للاستخدام وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي وتكدس آلاف أطنان القمامة وانعدام الأمن الغذائي وتكدس السكان في أماكن النزوح القهري».

من جانبها، وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع في غزة بأنه «يطرح إشكاليات كثيرة». وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة للصحافيين «إن وجود فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في مياه الصرف الصحي يعني على الأرجح أنه موجود في مكان ما لدى البشر».

ولكنه كرر القول «من جديد، نقول إن الأعراض لا تظهر لدى نحو 75 في المئة من المصابين بشلل الأطفال. هذا يعني أنه من المرجح أن يكون موجوداً بين السكان، لكن هذا لا يعني بالضرورة أننا نشهد تفشي الإصابات».

وأكد ليندماير أنه لا بد من القيام بحملة لتوزيع اللقاح في جميع أنحاء القطاع، مشدداً على أنه «لا يكفي مجرد إدخاله إلى مطار بن غوريون على أمل إدخاله بعد ذلك إلى غزة… يجب أن يصل إلى الناس».

تراجع التطعيم

وتراجعت حالات الإصابة بشلل الأطفال بنسبة 99 بالمئة في أنحاء العالم منذ عام 1988 بفضل حملات التطعيم واسعة النطاق والجهود المستمرة للقضاء عليه بالكامل.

وقال جيمس إلدر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من تسعة أشهر من الصراع تسببت في تراجع معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال من 99 إلى 89 بالمئة، وعبَر عن مخاوفه بشأن وصول اللقاحات إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها نظراً للقيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف «من الصعب (توزيع اللقاح) وسط النزوح الجماعي والبنية التحتية المدمرة وبيئة العمل غير الآمن على الإطلاق، وبالتالي سيتعرض الكثير من الأطفال لخطر (الإصابة بالمرض)».

وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أمس، بالإبلاغ عما يقرب من 40 ألف حالة إصابة بالكبد الوبائي منذ بدء الحرب في غزة.

التهاب الكبد

وقالت الأونروا، في منشور على حسابها بموقع «فيسبوك» أمس، إنه تم الإبلاغ عن 800 إلى 1000 حالة جديدة من حالات التهاب الكبد أسبوعياً ليصل مجموع الحالات في المراكز الصحية والملاجئ بأنحاء غزة إلى حوالي 40 ألفاً منذ بدء الحرب.

وأضافت إنه بعد مرور 10 أشهر على هذه الحرب الوحشية، أدت القيود الصارمة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، إلى جانب الافتقار إلى الرعاية الطبية الكافية وتدابير الوقاية، إلى خلق عاصفة مثالية لانتشار الأمراض بما في ذلك التهاب الكبد الوبائي وخاصة بين الأطفال في ملاجئ الطوارئ المكتظة في قطاع غزة.

وكشفت الأونروا عن تفشي التهاب الكبد الوبائي في غزة خلال الحرب بسبب تشرد العائلات التي تعيش في ظروف مزرية وغير إنسانية في مخيمات وملاجئ مكتظة، لافتة إلى أن هذه العائلات تفتقر إلى المياه النظيفة ومستلزمات النظافة والإدارة السليمة للنفايات والصرف الصحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى