إسرائيل قصفت الضاحية الجنوبية وتتحسب لاحتمالات التصعيد
حدث ما حذرت منه عواصم إقليمية ودولية عديدة على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع «حزب الله»، إذ قصف الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بيروت، عاصمة لبنان، مستهدفاً قائداً عسكرياً في الحزب، لكنه نجا من الهجوم وفق تقارير متطابقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربة «محددة الهدف» في بيروت استهدفت قائداً في «حزب الله»، تتهمه إسرائيل بأنه مسؤول عن هجوم مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، الذي نفاه الحزب.
وقال مسؤول في «حزب الله» إن الغارة ضربت ضاحية حارة حريك، معقل الحزب جنوب بيروت.
وأعلنت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة أدت إلى مقتل سيدة وإصابة 17 شخصاً بينهم 6 أطفال وصلوا إلى مستشفى بهمن. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الغارة استهدفت محيط مجلس شورى «حزب الله» في حارة حريك.
وفيما لم يصدر أي تصريح رسمي عن الحزب، نقلت «رويترز» عن 3 مصادر أمنية قولها إن الضربة الإسرائيلية استهدفت محسن شكر رئيس غرفة العمليات في «حزب الله».وبعد دقائق من الإعلان عن الهجوم، كتب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على منصة إكس إن «حزب الله» «تجاوز الخط الأحمر».
تنديد لبناني
وندّد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي بـ «العدوان الاسرائيلي السافر» على الضاحية الجنوبية لبيروت.واعتبر أن ما حصل «مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي»، مضيفاً «نحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الإسرائيلي».
موقف روسي
وقالت روسيا إن إسرائيل انتهكت القانون الدولي بشنها الهجوم في الضاحية الجنوبية لبيروت. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الخارجية قولها إن ما جرى «انتهاك صارخ للقانون الدولي».
في الاثناء، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها، إن السلطات الإسرائيلية أمرت بفتح الملاجئ في تل أبيب وريشون لتسيون، تحسباً من رد «حزب الله».وقالت صحيفة «معاريف»: «أعلنت السلطات المحلية في وسط البلاد، بما فيها ريشون لتسيون، أنها فتحت الملاجئ خوفاً من رد فعل من حزب الله». وتحدث الإعلام عن «هلع كبير في حيفا وتخوف من ضربة محتملة يشنها حزب الله».
مسؤول أممي
وكان رئيس عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، جان بيير لاكروا، وصل إلى لبنان، في زيارة – مقررة قبل التطورات الأخيرة – يلتقي خلالها كبار القادة اللبنانيين، للبحث في الحاجة الملحة لإعادة الالتزام بالقرار 1701.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة ستواصل المساعي الدبلوماسية لتجنب تصعيد الصراع بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وفي تصريح سبق الضربة الإسرائيلية لبيروت، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل في إفادة صحافية «نواصل العمل نحو التوصل لحل دبلوماسي يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم والعيش في سلام وأمن. نريد بالتأكيد تجنب أي نوع من التصعيد».
ليست حتمية
سبقت ذلك تصريحات لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال فيها إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» أمر واقع لا محالة. وقال أوستن في مانيلا «شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة». وأضاف «نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة دبلوماسية».
وقال مسؤول في «حزب الله»، إن الحزب رفض دعوات مبعوثين دوليين لتجنب الرد على هجوم إسرائيلي مرتقب. وأضاف للصحافيين، إن الحزب الذي نفى تورطه في ضربة السبت أبلغت الوسطاء أنه سيرد على أي هجوم إسرائيلي.
وكان مسعفون قالوا أمس، إن إسرائيلياً قُتل جراء إطلاق صواريخ من لبنان، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 10 أهداف للحزب، بما في ذلك مستودع أسلحة، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الحزب في قرية بيت ليف الجنوبية في منطقة النبطية بجنوب لبنان. وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف العديد من البلدات في جنوب لبنان، في حين أعلن «حزب الله» عن عدد من الإطلاقات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية.
اقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن استهداف قائد كبير بحزب الله في ضربة على بيروت
الخارجية الأمريكية: نريد تجنب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
فشل محاولة اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر
حزب الله يبدأ الرد بسرب من المسيرات على هجوم بيروت
وزير الدفاع الإسرائيلي: حزب الله تجاوز الخط الأحمر