تكنولوجيا

لحماية المراهقين من المحتوى المسيء والتحرش الجنسي.. ميتا تقترح نظامًا للأمان الرقمي في أوروبا

هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في إطار تعزيز الأمان الرقمي للمراهقين وتقليل تعرضهم للمحتوى المسيء أو التحرش الجنسي، تعمل “ميتا”، الشركة المالكة لفيسبوك، وإنستغرام، وثريدز، وواتساب، على تطوير نظام تكنولوجي موحد يهدف إلى توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للمراهقين في الدول الأوروبية.

اعلان

ويشمل الاقتراح التحقق من عمر المستخدمين وإلزامية موافقة الوالدين على تنزيل التطبيقات لمن هم دون سن 16 عامًا. فإذا حاول طفل تحت هذا السن تنزيل تطبيق معين، سيطلب المتجر الإلكتروني، بموجب الاقتراح، إخطار والديه وترك القرار لهما.

كما تنظر الشركة في تقديم محتوى يتناسب مع الفئة العمرية للأطفال، على غرار أنظمة التصنيف العمرية المستخدمة في وسائل الإعلام الأخرى، مثل السينما وألعاب الفيديو، التي تضع قيودًا على المحتوى بناءً على عمر المستخدم.

وفي هذا السياق، قالت أنتيغون ديفيس، رئيسة قسم السلامة العالمية في “ميتا”، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “إن اللوائح الأوروبية المتعلقة بسلامة المراهقين غير منظمة”.

وأضافت ديفيس: “لذلك، نحن بحاجة ماسة إلى لائحة جديدة على مستوى الاتحاد الأوروبي تضمن حماية موحدة للمراهقين عبر الإنترنت، وتُلزم متاجر التطبيقات بالتحقق من عمر المستخدمين والحصول على موافقة الوالدين عندما يحاول القُصّر دون سن 16 عامًا تنزيل التطبيقات”.

تواكب هذه الدعوة من “ميتا” جهود المفوضية الأوروبية لمناقشة لوائح جديدة لحماية الأطفال من الاعتداء الجنسي في الفضاء الرقمي، الذي يُعد ساحة رئيسية للنشاطات الإجرامية للمتحرشين.

وقد شددت هينا فيركونن، المفوضة المقبلة لشؤون التكنولوجيا، على أن حماية القاصرين تمثل “أولوية قصوى”. كما تعتبر هذه المسألة جزءًا من مسؤوليات مفوض الشؤون الداخلية ماغنوس برونر ومفوض العدل مايكل ماكغراث.

جدير بالذكر أن الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتمتع حاليًا بحرية وضع قواعدها الخاصة للتحقق من العمر، مع غياب معايير موحدة على مستوى الاتحاد. كما تسعى بعض التشريعات مثل قانون الخدمات الرقمية (DSA) وتوجيه خدمات الوسائط السمعية البصرية (AVMSD) إلى تحسين أنظمة التحقق من العمر لحماية القاصرين بشكل أكثر فعالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى