في يوم الفصل.. واشنطن تحذر الناخب الأمريكي من الوقوع ضحية “الماكينة الدعائية الروسية والإيرانية”
قالت وكالة الاستخبارات الأمريكية إن روسيا تسخّر جهودها لتقويض عملية الاقتراع وإقناع الناخبين بعدم شرعيتها، سعيًا منها لبث الفتنة وإثارة الانقسامات.
وأشار مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية في بيان صريح إلى وجود نوايا أجنبية لتخريب العملية الديمقراطية، لافتًا إلى أن “روسيا تُعتبر الفاعل الأول” في هذا المجال، مدعيًا بوجود ماكينة دعائية لكتابة المقالات وإنشاء مقاطع فيديو مزيفة تهدف إلى “زرع الخوف في نفوس الناخبين”.
وتقدّر وكالات الاستخبارات أن موسكو، التي تدخلت سابقًا لصالح دونالد ترامب في انتخابات 2016 و2020، تفضل هذه المرة أيضًا المرشح الجمهوري ومن المحتمل أن تستمر في دعايتها حتى بعد انتهاء الاستحقاق.
واستشهدت الوكالات بتقرير حديث نشرته جهات روسية يدعي أن مسؤولين أمريكيين في الولايات المتأرجحة يخططون لتزويرعملية الانتخابات.
وفي وقت سابق، انتشر مقطع مضلل يُظهر تزويرًا في الانتخابات في مقاطعتين في جورجيا، وفي الشهر الماضي، تداول الناشطون فيديو لشخص آخر يمزق بطاقات الاقتراع في مقاطعة باكس في بنسلفانيا.
إلى جانب مقاطع الفيديو المضللة، اتهم المسؤولون الأمريكيون الإعلام الحكومي الروسي بالاستثمار بملايين الدولارات سرًا لنشر محتوى مؤيد لروسيا بين الجمهور الأمريكي، زاعمين أنه استولى على عشرات النطاقات على الإنترنت التي تعزز الدعاية.
كما أتى المسؤولون على ذكر طهران، حيث اتهموا الجمهورية الإسلامية بمحاولة اختراق البيانات وتسريبها بهدف الإضرار بترشيح ترامب، وقد سبق أن اتهمت وزارة العدل في سبتمبر/أيلول ثلاثة قراصنة إيرانيين بهذا الأمر.
وقد أنشأ الإيرانيون أيضًا مواقع إخبارية مزيفة وانتحلوا شخصيات ناشطين على الإنترنت في محاولات للتأثير على الناخبين، وفقًا لمحللين من شركة مايكروسوفت.
وزعمت الشركة العملاقة أن إيران سبق أن أرسلت رسائل عبر البريد الإلكتروني تهدف إلى ترهيب الناخبين الأمريكيين في عام 2020.