المنتخبات العربية والطريق الصعب في تصفيات مونديال 2026
تبحث منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان عن وضع قدم لها في نهائيات مونديال 2026 لكرة القدم، عندما تخوض الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الآسيوية الخميس والأسبوع المقبل.
وحصدت هذه المنتخبات 10 نقاط من 4 مباريات، لتتصدر المجموعات الثلاث من الدور الثالث الحاسم.
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، ويتوفر مقعدان آخران في الدور الرابع لـ6 منتخبات تحتل المركزين الثالث والرابع، مع إمكانية وصول المتأهلين إلى 9 عبر ملحق دولي.
في المجموعة الثالثة، تحل اليابان على إندونيسيا ثم الصين في مواجهتين مع متذيلي الترتيب بـ3 نقاط.
ومن المتوقع حضور 78 ألف متفرج، الجمعة، على ملعب “جيلورا بونغ كارنو” في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أملا في تحقيق المضيف إنجازا نادرا أمام “الساموراي الأزرق”.
وسيواجه المنتخب الياباني ترحيبا ساخنا في مباراته التالية، عندما يزور سيامن لملاقاة الصين في 19 الجاري.
ومع اقتراب الدور الثالث من منتصفه، تبتعد اليابان بفارق 5 نقاط عن أستراليا والسعودية اللتين تلتقيان الخميس في ملبورن، فيما تلعب البحرين التي تملك 5 نقاط أيضا مع الصين ثم أستراليا.
واستدعى مورياسو لاعب سلتيك الأسكتلندي كيوغو فوروهاشي لأول مرة منذ سنة، بعد إصابة مهاجمه أياسي أويدا.
الأولى لرونار
وستكون مواجهة أستراليا الأولى للفرنسي هيرفي رونار مدرب السعودية العائد، بعد حلوله بدلا من الإيطالي المقال روبرتو مانشيني بسبب سوء النتائج.
وكان رونار قاد السعودية في مونديال 2022 عندما حققت فوزا تاريخيا بنتيجة 2-1 على الأرجنتين التي أحرزت اللقب لاحقا، قبل أن يودع “الصقور الخضر” من دور المجموعات.
وأكد ابن الـ56 أنه لا يزال ملما بالكرة السعودية “الأمر بسيط، لقد مرّ 18 شهرا منذ أن غادرت، ومنذ ذلك الحين وأنا أشاهد الدوري السعودي كل أسبوع”.
وتابع مدرب المنتخب الباحث عن التأهل للمرة السابعة وتعد أفضل نتائجه بلوغ دور الـ16 في أول مشاركة عام 1994، “أؤمن أنه بإمكان السعودية التأهل إلى كأس العالم وأعرف اللاعبين وأدرك حجم موهبتهم. الوضع الحالي ليس جيدا لكنه ليس الأسوأ، فهناك 6 مباريات متبقية، 4 خارج الديار واثنتان على أرضنا”.
وفي المجموعة الثانية التي سيتأهل عنها منتخب عربي واحد على الأقل، يبدو مشوار كوريا الجنوبية سهلا نحو مشاركتها الـ11 تواليا، لامتلاكها 10 نقاط، بفارق 3 عن الأردن وصيف بطل آسيا والعراق.
ويحل “الشمشون الكوري” ضيفا على الكويت وفلسطين، ويرحب بعودة قائده سون هيونع-مين بعد غيابه عن آخر فوزين على الأردن والعراق لإصابة عضلية بفخذه.
ويتواجه العراق مع الأردن في مباراة قمة على المركز الثاني في البصرة، فيما تستقبل سلطنة عمان (3 نقاط) فلسطين الأخيرة (2) التي لم تتأهل في تاريخها إلى النهائيات.
بطل آسيا
وفي المجموعة الأولى، تغرّد كل من إيران وأوزبكستان خارج السرب بـ10 نقاط، بفارق 6 عن كل من الإمارات وقطر.
وتستقبل الإمارات الخميس قرغيزستان (3 نقاط) ثم تتواجه مع ضيفتها قطر في مباراة قوية، آملة في تكرار فوزها عليها بعدما فاجأتها ذهابا 3-1 في عقر دارها.
وتخوض قطر، المتوجة مطلع السنة بلقب كأس آسيا للمرة الثانية تواليا، مواجهة صعبة مع أوزبكستان في الدوحة.
وفي حين تشتد الضغوط على مدرب قطر الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس الذي علت بعض الأصوات مطالبة بإقالته، وقال اللاعب الدولي السابق عبد العزيز حسن لوكالة فرانس برس “لم يكن منتخبنا مقنعا في المباريات الأربع سواء على مستوى الأداء أو بالمحصلة النقطية، ووضع نفسه في إشكالية كبيرة. تختلف المنافسة عن البطولة المجمعة”.
وتابع المحلل الفني الحالي والنجم السابق لنادي قطر “لا يمكن أن يرمي اللاعبون المنديل، فالأمل ما زال قائما، وإن كان مشروطا بالمواجهة المفصلية أمام أوزبكستان”.