سياسة

إسناد حزب الله والحوثي لغزة أربك إسرائيل وأنهك اقتصادها

في اليوم التالي لحرب غزة، افتتح حزب الله جبهة الإسناد الأولى المعروفة اختصارا بـ”جبهة الشمال”، وبعد أيام التحقت حركة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بالركب، لتزيد الجبهتان أوزار الحرب على جيش إسرائيل واقتصادها، وتجعلها أكثر كلفة وأوسع نطاقا جغرافيًّا.

وركز حزب الله هجماته على معسكرات الجيش الإسرائيلي وأجهزة المراقبة والتجسس في المستوطنات المحاذية لحدود لبنان الجنوبية ومعسكرات الجيش، ووسعها وفق قراءته مقتضيات الحرب وموازينها وحساباتها. وشملت هذه الحسابات قصف مستوطنات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل المجاور للبنان الجنوبي وشمال فلسطين المحتلة بصواريخ متعددة المديات.

ولعل أهم مفارقات جبهة الشمال هي عدم التوازن في الكشف عن الخسائر البشرية والمادية جراء العمليات العسكرية، إذ كان حزب الله يشيع شهداءه ويكشف عن هوياتهم، في المقابل تكتفي إسرائيل بقائمة لم تتجاوز 20 شخصا بين مدني وعسكري.

أما عمليات الحوثيين في البحر الأحمر فأدت إلى تأثيرات سلبية على عمل الموانئ الإسرائيلية، وأصبح بعضها خاويا تماما من السفن. وأعلنوا أن عملياتهم في البحر الأحمر متواصلة نصرة للشعب الفلسطيني و”حتى يُسمح بدخول الغذاء والدواء لأهالي غزة”، ولم تبدل الجماعة موقفها رغم استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي ميناء الحديدة ومنشآته مرتين.

المسيرة “الهدهد ٢” التابعة لحزب الله التقطت صورا لمواقع إسرائيلية حساسة (مواقع التواصل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى