يوم التضامن الإنساني ومملكة الإنسانية
وربما غاب عن ذهن المُنظّرين أن القيم والمبادئ لا تترسّخ بالأقوال، ولا بالخطابات المشبعة بالعبارات الرنانة، بل بالأفعال والأعمال والمبادرات التي تُعلي من مقومات الحياة وتصون الأنفس، وتعزز الصحة وتحافظ على البيئة، وتُنصف المظلومين والمحرومين في كل أرجاء المعمورة.
وتظل بلادنا نموذجاً رائداً في التضامن الإنساني مع شعوب العالم، ويتبوأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية صدارة ترتيب المراكز والجمعيات التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين، ودعم التنمية البشرية والاجتماعية ورفد العمل الإنساني؛ إيماناً بحق العنصر البشري في حياة كريمة وخالية من المتاعب والمعاناة.
وتجسد المملكة عملياً دورها الريادي والحضاري في نجدة وإغاثة الملهوفين والمنكوبين والوقوف قيادةً وشعباً مع القضايا العادلة، وبذل كل ما يمكن بذله في سبيل حقن الدماء وصون الأعراض؛ ما يمثّل أسمى معاني التضامن الإنساني الصادق مع كل إنسان أيّاً كان لونه أو معتقده أو وطنه، فالتضامن الإنساني في سياسة المملكة ممارسة لا تنظير، ومن منطلق إسلامي وأخلاقي، يتمثله المواطنون والمسؤولون.