هيئة الأسرى: تقديرات بالإفراج عن 3000 أسير فلسطيني بينهم محكومون بالمؤبد
كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى، قدورة فارس، أن أكثر من 3000 أسير فلسطيني سيتم الإفراج عنهم في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المرتقب بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بينهم 200 من المحكوم عليهم بالمؤبد.
وفي تصريحات نشرتها وكالة معا الفلسطينية للأنباء أوضح قدورة أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن 25 محتجزا إسرائيليا في قطاع غزة، مقابل تحرير 48 أسيرا من محرري صفقة شاليط وإعادتهم إلى منازلهم، بالإضافة إلى 200 أسير محكوم عليهم بالمؤبد، وألف أسير آخر، بينهم جميع الأطفال والنساء والمرضى في سجون الاحتلال.
وأشار فارس، بحسب الوكالة، إلى أن جميع الفئات المذكورة سيعودون إلى منازلهم في القدس وغزة والضفة الغربية، باستثناء الأسرى المحكوم عليهم بالمؤبد، الذين سيُبعدون على الأرجح إلى 3 دول هي: قطر، مصر، وتركيا. وأكد أن هذا الخيار قد يكون اضطراريا وحكيما لتجنب تهديدات الاحتلال باغتيال الأسرى المحررين.
وفي سياق متصل، لفت فارس إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أصر على زيادة عدد المحتجزين الإسرائيليين المُفرج عنهم في المرحلة الأولى بإضافة 9 آخرين، بينهم جنود جرحى، مقابل ثمن إضافي يتم التفاوض عليه حاليا، ويتضمن تحرير مزيد من أسرى المؤبدات.
وفي تصريحات لوكالة الأناضول قال فارس إنه سيصل إلى العاصمة القطرية الدوحة للتأكد من معايير إنجاز صفقة تبادل الأسرى “حتى تكون دقيقة وخالية من الأخطاء”، مؤكدا أنه ليس جزءا من طاقم التفاوض.
مرونة فاجأت إسرائيل
على صعيد آخر، نقلت صحيفة “جوروساليم بوست” أن مصدرا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وصفته الصحيفة بالمطلع على مسار المفاوضات قوله إنهم يقتربون من إعلان اتفاق وقف لإطلاق النار وصفقة لتبادل الأسرى، لكن هذا يتوقف على الرد الإسرائيلي المنتظر، مضيفا أنه في حال عدم اختلاق شروط إسرائيلية جديدة، سيكون الاتفاق جاهزا للإعلان لدى الوسطاء، في إشارة إلى مصر وقطر والولايات المتحدة.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن المصدر فإن “حماس قدمت مرونة كبيرة فاجأت الوفد الإسرائيلي عبر الموافقة على تقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء ضمن المرحلة الأولى، وإضافة 11 أسيراً للقائمة بناء على طلب وشرط إسرائيلي جديد خلال الجولة الحالية من المفاوضات بشأن المرحلة الأولى”.
تحول في مسار المفاوضات
يذكر بأن وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى لإقناع أعضاء ائتلافه بالصفقة المحتملة لتبادل الأسرى مع حماس، والتي بحث مستجداتها في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الأحد.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو خرج بانطباع بأن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير -اللذين عارضا جميع المقترحات السابقة لإنهاء الحرب- لن يقدما على تفكيك الحكومة إن أبرمت الصفقة.
وكان نتنياهو قد عقد اجتماعات مع عدة وزراء من بينهم بن غفير وسموتريتش لعرض التقدم في المفاوضات بعد أن أرسل رئيسي الموساد والشاباك ومستشاره السياسي وممثل الجيش إلى العاصمة القطرية للانضمام إلى المفاوضات
وحدث تحول في مسار المفاوضات خلال الأيام الأخيرة، ربطته تقارير أميركية وإسرائيلية بضغوط ترامب على نتنياهو، ودعوته إلى التوصل إلى اتفاق قبل موعد تنصيبه.
ونقل موقع أكسيوس عن مصدر أميركي أن ستيفن ويتكوف مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط عاد إلى قطر بعد محادثات في إسرائيل، وأنه سيواصل المساعدة في مفاوضات صفقة الأسرى.
في الأثناء تواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي للشهر الـ16 على التوالي، حيث استشهد وأصيب في هذه الإبادة الجماعية -وفق توصيف خبراء دوليين- أكثر من 156 ألف فلسطيني، ودُمر معظم البنية التحتية المدنية في القطاع من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية + الصحافة العربية + وكالة الأناضول