اخر الأخبار

فصيلان عسكريان في السويداء يعلنان استعدادهما للاندماج في الجيش الجديد

|

أعلن أكبر فصيلين عسكريين في محافظة السويداء استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري يكون نواة لجيش وطني جديد، والانفتاح على الحوار مع كافة الأطراف السورية بعد الإطاحة ببشار الأسد الشهر الماضي.

وقال فصيلا “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” في بيان مشترك أمس الاثنين إنهما “يعلنان كأكبر فصيلين عسكريين في السويداء استعدادهما الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سوريا”.

وأضافا أنهما يرفضان بشكل قاطع “أي جيش فئوي أو طائفي يستخدم أداة بيد السلطة لقمع الشعب كما كان حال جيش بشار الأسد”.

وتابع الفصيلان “كفصائل عسكرية ليس لنا أي نوايا أو أدوار في الشؤون الإدارية أو السياسية”، داعييْن إلى “تفعيل العمل المدني والسياسي بطريقة تشاركية تضع الإنسان في مركز الأولويات”، وفق البيان.

وشدد “رجال الكرامة” و”لواء الجبل” على التزامهما بـ”حماية المرافق العامة وتأمين استقرارها إلى حين تحقيق الأمن والأمان في البلاد”، وأكدا على أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية لسوريا.

ويأتي هذا التطور بعد أيام على اندلاع أزمة تم احتواؤها سريعا بعد منع فصائل محلية في السويداء (معقل الدروز في سوريا) رتلا عسكريا تابعا لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة الواقعة جنوبي البلاد.

وجاء قرار المنع -وفق مصادر- بتوجيه من الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري الذي أكد عدم السماح بوجود أي مظهر عسكري من خارج السويداء.

وبرر الهجري القرار بأن قدوم الفصائل من دمشق تم دون تنسيق مسبق مع الفصائل المحلية في المحافظة.

التحدي الأصعب

وتواجه السلطات السورية الجديدة تحديا هائلا يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة، خصوصا الجيش وأجهزة الأمن التي هيمنت عليها عائلة الأسد خلال حكمها القمعي الذي دام أكثر من 5 عقود.

وأعلنت الإدارة الجديدة الشهر الماضي عزمها حل المجموعات المسلحة العديدة في سوريا ودمجها في جيش موحد.

وقال القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع “ينبغي أن يكون السلاح بيد الدولة فقط، ومن كان مسلحا ومؤهلا للدخول في وزارة الدفاع سنرحب به”.

وبعيدا عن الدفاع عن أنفسهم من الهجمات في المناطق التي يعيشون فيها، نأى دروز سوريا إلى حد كبير بأنفسهم عن النزاع الذي بدأ عام 2011، وتمكن العديد منهم من تجنب التجنيد الإجباري في جيش النظام المخلوع.

وشهدت محافظة السويداء قبل أكثر من عام على إسقاط فصائل مسلحة بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي مظاهرات حاشدة احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية وسوء الخدمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى