تدهور حاد في الغطاء النباتي يضرب ولاية الجزيرة السودانية
أظهر تحليل صور للأقمار الصناعية تدهورا حادا بالغطاء النباتي في ولاية الجزيرة وسط السودان، والتي تعد سلة غذاء البلاد، إذ تضم أكبر مشروع زراعي في أفريقيا وهو “مشروع الجزيرة” الذي يساهم بنحو 65% من إنتاج السودان من القطن.
وامتد تحليل صور الأقمار الصناعية على مدى 5 سنوات، منذ عام 2020 حتى 2025، إذ كشفت نتائج صور القمر الصناعي “سينتينيل-2” حجم تدهور الغطاء النباتي الذي وصل إلى أقل مستوياته هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
واعتمد التحليل على مؤشر الغطاء النباتي “إن دي في آي”، وهو مؤشر مختص ببيان مدى صحة أو كثافة الغطاء النباتي لمنطقة محددة مسبقا، إذ تتراوح القيم فيه من “1” إلى “-1″، ويعبر الرقم “1” عن أعلى مستوى لكثافة وصحة الغطاء النباتي، في حين يعبر الرقم “0” عن أقل مستوى له، أما ما دون الصفر فلا يعد نباتا.
يشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت في ديسمبر/كانون الأول 2023 على مدن عدة في ولاية الجزيرة، بينها ود مدني مركز الولاية، وأعلن الجيش السوداني قبل يومين أن قواته تمكنت من استعادة السيطرة على المدينة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية سوى مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.