بعد مخاوف أمريكية وأوكرانية.. إيران تنفي تزويد روسيا بالصواريخ البالستية
بعد قلق أمريكي من تزويد إيران لروسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى؛ لاستخدامها في حربها مع أوكرانيا، نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم (الأحد)، التقارير التي تفيد بإرسال طهران صواريخ باليستية لروسيا ودعمها في حربها مع أوكرانيا.
وأكدت الخارجية الإيرانية، على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني، أن تكرار تلك الادعاءات لها دوافع سياسية لبعض الدول الغربية، لكن لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، مبيناً أن بلاده لم تكن أبداً جزءاً من النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن كنعاني قوله: إن بلاده تدعم الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهاء الحرب وتسوية الخلافات، مشيراً إلى أن موقف بلاده المبدئي لن يتغير.
وأقر كنعاني بوجود تعاون عسكري بين طهران وموسكو، وقال: إن هذا التعاون العسكري التقليدي بين بلاده وروسيا له تاريخ طويل، يسبق بكثير بداية الحرب مع أوكرانيا، ويتم في إطار الاتفاقيات الثنائية ووفقاً للمعايير والقوانين الدولية.
في الوقت ذاته، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن موقف طهران بشأن الحرب الروسية الأوكرانية لم يتغير، وأن بلادها تعد تقديم الدعم العسكري لأطراف تخوض صراعاً، يؤدي إلى زيادة عدد القتلى ودمار البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار، أمراً غير إنساني.
وكانت أوكرانيا قد أعربت، أمس الأول، عن قلقها البالغ إزاء تقارير إعلامية عن احتمال نقل وشيك لصواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا، معتبرة أن تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديداً لها وطالبت المجتمع الدولي بزيادة الضغط على البلدين.
في حين نقلت شبكة «سي إن إن» وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكيتين، (الجمعة)، عن مصادر لم تحددها أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا، فيما قالت وكالة «رويترز» نهاية الشهر الماضي أغسطس إن روسيا تتوقع تسلم شحنة قريباً تضم المئات من صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى من طهران، وأن العشرات من العسكريين الروس يجرون تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في حرب أوكرانيا.