من منطلق هذا التحسين والتطوير، وفي خطوة بعيدة عن الشكلية أو ركوب موجة صاعدة في قطاع الأعمال؛ تبنت «جمعية الوداد لرعاية الأيتام» بناء نظام لإدارة الابتكار يستند لمواصفات دولية مثل (ISO 56001)، والهدف انتعاش للخدمات التي تقدمها الجمعية للأيتام والأسر المحتضنة، من ذلك: اشتراط الإرضاع على الأسر المحتضنة لتحقيق المحرمية الشرعية للطفل اليتيم، ليكون اليتيم بذلك جزءاً من الأسرة المحتضنة حتى بعد بلوغه، الأمر الذي عزز من دمج الأيتام في أسرهم واستقرارهم النفسي والاجتماعي.
الجمعية – كما هو معروف – أول جمعية تحصل على اعتماد «آيزو الابتكار» بين الجمعيات في بلادنا، ما يعكس ريادتها في تبنّي الحلول المبتكرة، فنظام «إدارة الابتكار» يوفر إطاراً يُترجم الأفكار الإبداعية إلى مبادرات واقعية، ويوجه إبداعات المبتكرين نحو ما يخدم الجمعية وأهدافها الإستراتيجية، من خلال رصد فرص ابتكارية من مدخلات محددة، مثل تقارير قياس الأداء الإستراتيجي، واقتراحات وشكاوى المستفيدين، وتقارير قياس رضى أصحاب المصلحة، والدروس المستفادة من المبادرات، ومراجعات الأنشطة، والأفكار المقدمة من الموظفين، ثم تُحدّد المبادرات المناسبة لهذه الفرص باستخدام أدوات مختلفة للابتكار، ليجري تطويرها وتقييمها وصولاً إلى تنفيذها.
بهذا تتحول الأفكار الإبداعية والرؤى الخلاقة من مبدعي جمعية الوداد إلى أداة فاعلة لاستغلال الفرص وتجاوز التحديات، ما يدعم رسالة الجمعية ويعزّز جودة خدماتها بشكل منهجي ومستدام.
* الرئيس التنفيذي لجمعية الوداد لرعاية الأيتام
