الحوثيون أم نيران صديقة أسقطت المقاتلة الأميركية؟ جدل على المنصات
تفاعل مغردون على نطاق واسع مع إعلان جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) إسقاط مقاتلة أميركية على خلفية هجوم أميركي بريطاني على اليمن، في حين نفى الجيش الأميركي ذلك، مؤكدا أن المقاتلة أسقطت بـ”نيران صديقة”.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إنهم أسقطوا طائرة “إف إيه -18” أثناء التصدي للطائرات الأميركية والبريطانية التي شنت غارات على اليمن في ساعة متأخرة أول أمس السبت.
بدوره، نفى الجيش الأميركي رواية الحوثيين، وقال في بيان أمس الأحد إن طيارين اثنين من البحرية الأميركية تم إسقاطهما فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو نتيجة “نيران صديقة”.
وأشار البيان إلى أن القوات الأميركية كانت تنفذ ضربات جوية استهدفت جماعة أنصار الله في اليمن وقت وقوع الحادث.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن القيادة المركزية الأميركية قولها إن الطائرة التي تم إسقاطها كانت قد أقلعت للتو من على سطح حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”.
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية أن الطراد الصاروخي الموجه “يو إس إس جيتيسبيرغ” أطلق النار عن طريق الخطأ على طائرة “إف إيه- 18” وأصابها، مؤكدة أن هذا الحادث لم يكن نتيجة لنيران معادية.
وتعتبر “إف إيه- 18 سوبر هورنت” طائرة مقاتلة هجومية رئيسية متقدمة ومتعددة المهام، ودخلت الخدمة عام 1999، وتمتاز بقدراتها العالية في التفوق الجوي والاستطلاع والتزود بالوقود جوا والضربات الدقيقة ليلا أو نهارا.
وتعد هذه الطائرة بمثابة العمود الفقري لجناح حاملات الطائرات التابع للبحرية الأميركية، وتتضمن طرازات مختلفة، ويبلغ سعرها 67 مليون دولار.
تباين في الآراء
ورصد برنامج “شبكات” في حلقته بتاريخ (2024/12/23) جانبا من تعليقات وآراء المغردين على إعلان الحوثيين إسقاط المقاتلة الأميركية.
ويرى أكرم في تغريدته أن “ما حدث هو نتاج جهد شاق وسهر متواصل سعينا من خلاله للوصول إلى التقنية المطلوبة، وقريبا سنشهد حجب جميع الطائرات العدوانية عن سماء كل اليمن لتصبح سماؤنا آمنة ومحمية”.
وجدد عبد الرحمن موقف الحوثيين المعلن بمواصلة إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية غير مسبوقة، إذ قال “لن نهدأ حتى إيقاف العدوان على إخوتنا في غزة، وهذا أقل ما يمكن أن نقدمه”.
في المقابل، قلل عمار من الإعلان الحوثي، وقال “الذي لم يقدر على إسقاط طائرة حربية وهي تقصف صنعاء وصعدة والحديدة لن يسقطها في البحر الأحمر”.
بدوره، اعتبر طارق ما يحدث يندرج في سياق خطة أميركية للانخراط بقوة في الشأن اليمني، إذ علق قائلا “أميركا تريد الدخول لليمن وبناء قواعد فيها وليس لها وسيلة إلا الحوثي والنفخ في الحوثي وتصويره قوة جبارة ومارد تقني ناهض، وأنها غير قادرة على ردعه ولا قادرة على الوصول لقياداته”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إن إسرائيل لا تعمل بمفردها ضد الحوثيين، وإن الولايات المتحدة ودولا أخرى ترى أن الجماعة تشكل خطرا على الملاحة الدولية والنظام الدولي، مهددا بأن إسرائيل ستواجهها بقوة وإن استغرق الأمر وقتا.
من جانبها، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تقوم بتتبع مجموعة من الأهداف العسكرية والإستراتيجية لجماعة أنصار الله في اليمن استعدادا لاستهدافها.
وقالت الصحيفة إن هناك إقرارا في الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بأن محاربة أنصار الله مهمة معقدة بسبب صعوبة جمع معلومات استخباراتية عن قادتها، فضلا عن صعوبة الوصول إلى مستودعات الصواريخ الخاصة بها.