الجيش السوداني يواصل تقدمه نحو ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة
9/1/2025–|آخر تحديث: 9/1/202511:11 م (توقيت مكة)
أظهرت مقاطع مصورة نشرها نشطاء سودانيون اليوم الخميس جنودا من الجيش السوداني يعلنون سيطرتهم على مدينة الشبارقة الواقعة في ولاية الجزيرة وسط البلاد بعد يوم من السيطرة على مدينة الحاج عبد الله، في وقت يواصل فيه الجيش التقدم نحو ود مدني عاصمة الولاية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وظهر الجنود في فيديو أمام مستشفى الشبارقة يدعون النازحين للعودة إلى منازلهم، كما ظهروا في مقاطع أخرى وهم يحتفلون مع مواطنين بسيطرتهم على المدينة.
وأعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على مناطق وقرى في محور ولاية الجزيرة والاستيلاء على عتاد حربي ومركبات قتالية لقوات الدعم السريع.
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني -في منشور على صفحته الرسمية- إن “القوات المسلحة والقوات النظامية والمستنفرين سيطروا على مدن وقرى في محور منطقة الشبارقة شرقي مدينة ود مدني ومحاور أخرى بالولاية”.
تقدم للجيش
وكان الجيش السوداني قد أعلن أمس الأربعاء استعادة السيطرة على مدينة الحاج عبد الله -التي تبعد 58 كيلومترا جنوبي ود مدني- بعد معارك مع قوات الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية للجزيرة إن الجيش السوداني أحرز تقدما من محاوره الشرقية باتجاه ود مدني، وتمكن مع القوات المساندة له من استعادة السيطرة على قرية الشريف يعقوب وبلدة الشبارقة.
كما أكدت قوات درع السودان -التي تقاتل إلى جانب الجيش- أنها أحكمت حصارها على مدينة أم القرى شرقي الجزيرة من الناحيتين الشمالية والشرقية.
وقالت مصادر محلية في أم القرى للجزيرة نت إن الجيش شن غارات جوية مكثفة صباح اليوم على مواقع الدعم السريع.
كما قال مصدر ميداني في قوات درع السودان إن “هذه القوات والجيش وقوات العمل الخاص خاضت معارك ضد الدعم السريع، وما زالت تحاصر أم القرى من الاتجاهين الشرقي والجنوبي، وسيطرت على القريتين 34 و35 بمحلية أم القرى”.
إطلاق مسيّرات
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر في الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أطلقت صباح اليوم 8 مسيّرات على مدينة مروي الواقعة بالولاية الشمالية.
وأضافت المصادر أن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني في الولاية أسقطت 7 منها.
في المقابل، أفادت مصادر محلية للجزيرة بسقوط مسيّرة في محيط محطة مدينة مروي للكهرباء، مما تسبب في اشتعال حريق فيها وانقطاع التيار الكهربائي في عدد من المواقع بين مدينتي مروي والدبة بالولاية الشمالية.
يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجددت بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل -وهو من أبناء الولاية- وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023 سيطرت قوات الدعم السريع بقيادة كيكل على مدن عدة بالجزيرة، بينها ود مدني مركز الولاية.
وتسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّر بحث أنجزته جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.