اعتداء على فنان في سورية يستفز ممثلة داعمة للثورة.. لا نريد شبيحة جدداً
قرعت حادثة الاعتداء على الفنان عبدالمنعم عمايري جرس التحذير في الداخل السوري من استغلال بعض العناصر للوضع الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد، مثيرة تساؤلات ومخاوف حول احتمالية استغلال المتطرفين والغوغائيين والانتهازيين على حد سواء للمرحلة الحالية لتصفية حساباتهم الشخصية أو فرض سطوتهم خارج نطاق القانون.
هذه الواقعة ألقت الضوء على بعض المخاطر التي قد تواجه الشخصيات العامة، خصوصاً الفنانين والفنانات لاسيما الذين يشوب الغموض مواقفهم من الثورة والنظام، إذا استمرت الفوضى في الهيمنة على المشهد، ما دفع الكثيرين للتحذير من تكرار سيناريو مشابه لما حدث خلال حكم «الإخوان المسلمين» في مصر، حين تحول الفنانون والفنانات إلى أهداف مُشاعة وسهلة للصدام والاعتداءات بسبب آرائهم أو رمزية أدوارهم الاجتماعية والفنية، وسط مخاوف وتحذيرات من سيناريو مشابه لما يمكن أن يحدث حين تراجع دور القانون وسلطته لصالح المجموعات التي تفرض نفسها بقوة السلاح بحجج أخلاقية أو دينية.
وخرجت الفنانة السورية يارا صبري لتعبر عن رفضها القاطع لما حدث، قائلة في تدوينة عبر «إنستغرام»: يجب أن يكون القانون هو السيد، مضيفة: لن نرضى بقانون الغاب.. لا نريد شبيحة جدداً بلباس جديد.. شبعنا من مقولة الأخطاء الفردية.
هذه الكلمات لم تكن مجرد رد فعل عاطفي على حادثة عمايري، بل هي تعبير عن قلق حقيقي من تصاعد مثل هذه الحوادث التي تهدد بتحويل البلاد إلى ساحة فوضى بتدخلات مسلحين بعيداً عن سلطة الدولة.
وبحسب مصادر، فإن الحادثة جاءت نتيجة تراكمات سابقة، لكن الطريقة التي نُفذت بها تكشف عن تجاوزات خطيرة في التعامل، بغض النظر عن مواقعهم أو أخطائهم. الفيديو الذي أظهر الاعتداء على عمايري يعكس بشكل واضح خطورة ترك الأمور بيد المجموعات المسلحة التي تتصرف وفقاً لأهوائها، بعيداً عن أي مساءلة قانونية.