منوعات

28 أغسطس

سئلت أكثر من مرة عن السبب وراء اختيار تاريخ الثامن والعشرين من شهر أغسطس يوماً للمرأة الإماراتية، وأما السؤال الآخر المكمل، أو المرتبط به، فهو: لماذا يوم محدد أو خاص للمرأة الإماراتية؟ بداية، فإن العالم، وحسب الأجندة الأممية التي تصدرها الأمم المتحدة، يحتفل طوال العام بأيام ومناسبات ورموز وشخصيات وقيم وإنجازات، ذات معانٍ ودلالات وقيمة كبيرة في التاريخ الإنساني.

بداية، يعتبر يوم 8 مارس، هو اليوم المعتمد رسمياً يوماً عالمياً للمرأة على مستوى العالم، وذلك تجسيداً لإرادة المرأة، والتحديات التي واجهتها وتواجهها في جميع أنحاء العالم. يرتبط تاريخ الثامن من مارس، بمسيرة احتجاجية نظمتها نساء نيويورك في هذا اليوم من عام 1908، للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وزيادة الأجور، والمساواة بين الجنسين، كأول فعل منظم ترك أثراً واضحاً.

أما في الإمارات، فإضافة لاحتفالها بهذا اليوم، إلا أنها منحت نساءها امتيازاً وطنياً خاصاً، وذلك بجعل يوم 28 من أغسطس في كل عام، للاحتفاء بالمرأة وبإنجازاتها على مستوى الدولة، وفي كافة المجالات، فأصبح لها يوم تتجلى فيه الخصوصية الإماراتية، في 28 أغسطس، والمنجز العالمي يوم 8 مارس.

ولأنها امرأة إماراتية بالدرجة الأولى، وهي امرأة عالمية كذلك، فلا بأس من أن تجمع مجد التحقق والإنجاز من جميع أطرافه!

إن للمرأة الإماراتية مسيرتها الخاصة وإنجازها الذي لا يخفى على أحد، ولها في هذه المسيرة بصمات ووقفات وأعمال لا يمكن إغفالها أو المرور عليها ببساطة، وإن اليوم الذي تأسس فيه الاتحاد النسائي العام ليوم مذكور في تاريخ المرأة الإماراتية، نظراً للأدوار التي لعبها هذا الاتحاد في تطور وتقدم الحياة العامة للمرأة في دولة الإمارات، لذلك أرادت الدولة أن تغرس في الوجدان الجمعي، وفي تاريخ نساء الإمارات الشعور بالامتنان للاتحاد ودوره ولرئيسته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، فكان يوم المرأة متزامناً مع ذكرى يوم تأسيس الاتحاد.

الإمارات مجتمع يفاخر بعالميته، لكنه يحافظ في الوقت نفسه على خصوصيته في كل التفاصيل، وإن منح الخصوصية للمرأة الإماراتية بتخصيص يوم محلي، أمر يضيف ويعزز هذه الخصوصية وهذا الدور، ولا يعتبر غريباً أو متعارضاً مع أي مبدأ أو فكرة عالمية. فكل يوم وكل عام والإمارات بخير، والمرأة الإماراتية بخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى