منوعات

مسؤولية الزواج

يعد اختيار شريك أو شريكة الحياة من الأمور الصعبة، التي قد يواجهها البعض، فالاختيار السليم، والتوافق بين الزوجين من أهم أسس بناء علاقة زوجية وأسرية قائمة على المحبة، وقد تجنب الزوجين المشاكل والأزمات، التي تعصف أحياناً بالحياة الزوجية.

عندما تحدث المشاكل والخلافات الزوجية المبكرة بين الأزواج قد يؤدي ذلك إلى تصدع المؤسسة بالخلافات، ولا يكون هناك أي حل متاح إلا الطلاق، دون أدنى شك أن أسلوب الحياة المعاصرة من الممكن أن يكون من أحد الأسباب، التي تؤثر على هذه المؤسسة العريقة، فأسلوب الحياة بات يحمل متطلبات كثيرة، لذلك إذا لم يحسن الأب والأم التعامل معها بحكمة ومعرفة فإن من شأن ضغوط الحياة أن تراكم المهام، وتزيد من الأعباء والمشاكل وقد تؤدي في النهاية لانهيار الحياة الأسرية، والانفصال بين الزوجين، ومع مثل هذه الحالات ستجد أن أفراد الأسرة من الأبناء والبنات هم الضحية الأولى، وسوف تتزايد معاناتهم من جميع النواحي، وقد يؤثر هذا الانفصال على الجانب النفسي، فتجد بعض الأطفال يسقطون ضحايا لمثل هذا الانفصال، فيتعرضون للتنمر والأمراض النفسية وغيرها. في معظم حالات الانفصال من الملاحظ أنه يحدث حالة تشبه الهروب من المسؤولية، ويترك الأبناء لمواجهة مصيرهم.

بالتأكيد عند الانفصال سيكون العبء ثقيلاً على الأب وحده أو الأم وحدها، ولن تتحقق جوانب مهمة مثل التربية والتوجيه للأطفال على أكمل وجه.

يمكن أن يكون قرار الارتباط سهلاً، ويتم اتخاذه سريعاً، ولكن يجب التفكير ملياً بما سينتج عن هذا الزواج، وهل هناك قدرة نفسية ومادية على القيام بواجبات الزواج على الوجه الأمثل، إلى كل ولي أمر تذكر أن أطفالك في أمس الحاجة للحب والاحترام والهدوء والتربية والتعليم، والإشراف على نموهم ورعايتهم، وهي مهمة ليست محصورة بشهر أو عام فإن لم تكن قادراً على الوفاء بهذا الالتزام فلا تبدأ به.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى