منوعات

الحياة قرارات واختيارات

حياتنا عبارة عن قرارات نتخذها، كأننا نعمّر بنياناً من تلك القرارات، لأن ما تتوجه نحوه وتقرر تنفيذه، هو عبارة عن قرار يقودك نحو قرار آخر.

لنفكر قليلاً في تلك الآلية، ستجدها شبكة محكمة من القرارات. في بداية حياتك، معظم قراراتك الحاسمة تتعلق بالدراسة، حتى وصولك للجامعة، وأنت تقرر مسيرتك التعليمية، وفي حياتك بصفة عامة قرارات، مثل قرار الزواج وبناء أسرة، ثم قرارات التربية والتعامل مع أطفالك، والعقبات التي تعترضك.

فضلاً عن حياتك الوظيفية، وما يحدث فيها من شؤون ومهام، تتطلب أن تتخذ فيها قرارات مهمة، ليست مناطة بك أو لا تمسك، وإنما أثرها في الآخرين، هنا، يجب أن نفهم أن جميع هذه القرارات ستخضع لجانب مهم في شخصيتك، وهو العلم والمعرفة، وخبراتك والإرادة، فإذا كانت لديك معلومات واسعة وكثيرة حول الموضوع الذي تريد اتخاذ قرار حوله.

فقد يكون الصواب حليفك، إن افتقدت الخبرة والمعرفة والإلمام بالموضوع وتفاصيله، فقد يكون القرار المتخذ خاطئاً، وليس في محله، نجمة كرة السلة، ويلما رودولف، ولدت لأسرة فقيرة معدمة، وأمضت سنوات للعلاج من الأمراض، وكانت والدتها ترسلها إلى مستشفى يبعد عن مكان سكنهم 50 ميلاً، لقد آمنت والدتها بأن ابنتها سوف تشفى.

وهذا الإصرار كان له نتائجه، واستطاعت ويلما أن تتحرك وتمشي، وتصبح بطلة رياضية، قادت فريقها للبطولات الرسمية، وفي عام 1960، أصبحت أول لاعبة أمريكية تفوز بـ 3 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في روما، وقد منحت جائزة أفضل رياضي في العالم، ورغم معاناتها الجسدية المبكرة، إلا أنها اختارت أن تؤدي دوراً كبيراً على مسرح الحياة، لقد استطاعت النهوض من عثرتها، ونجحت في تخطي أصعب المعوقات، وحققت النجاح، لذلك عندما تتخذ القرار والمسؤولية بالنجاح والمثابرة والإصرار، تأكد أنك سوف تصل إلى طريقك الصحيح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى