منوعات

«إحنا رايحين فين!»

تابعت التقرير المالي المهم الذي نشره «البيان الرياضي» في عدد يوم أمس عن القيمة السوقية لدوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم 337 مليون يورو (1.3 مليار درهم)، وذلك بحسب التحديثات الأخيرة لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في أرقام وإحصائيات اللاعبين، لتشهد المسابقة ارتفاعاً ملحوظاً قبل أيام من انطلاقة الموسم الجديد 2024 – 2025، بعدما بلغت 288.3 مليون يورو بنهاية الموسم الماضي في يونيو.

هل تعرف إدارات الأندية «الهاوية» هذا الواقع، وهل قرأت عنها ناهيك عن سلبيتها وعدم ممانعتها في زيادة عدد اللاعبين الأجانب بفرق دوري المحترفين «شهرياً»، كأننا نقوم بعمل دوري للأجانب ونستضيفهم ونؤمن لهم المعيشة والامتيازات الأخرى هم وأسرهم ليلعبوا في ملاعبنا نقدم لهم الملاعب والبنية التحتية، على حساب أبنائنا فقد ذهبت قبل أيام إلى أحد ملاعب مدرسة الكرة التي كانت تطلق زمان، أما اليوم فاسمها تغير إلى «الأكاديميات»، وللعلم آخر عشر سنوات لم تقدم هذه الأكاديميات ولا لاعب واحد.

بينما زمان تخرج العشرات منهم وأصبحوا نواة منتخبنا الذي قاده مهدي علي، بل فازوا بألقاب الأفضل والهداف على مستوى قارة آسيا، اليوم الوضع سيئ، فعند مروري لهذه المساحة أو المكان وجدت العجب، وجدت لاعبين من كل الجنسيات ينتظرون الدور للعب، بينما أولادنا، وهم الأحق بكل هذه الإمكانيات التي وفرتها الحكومة الرشيدة لهم وتذهب لغيرهم، قد رجعوا إلى بيوتهم لأن الاحتراف «عاوز كده»!

أين دور الأندية؟ ولماذا لا تتحرك؟ فهي أمام مسؤولية تاريخية وأمانة في رقابهم إذا لم يقولوا كلمة حق فيما يجري الآن في ساحتنا الكروية، مئات الملايين تذهب للاعب الأجنبي بدلاً عن اللاعب المواطن الذي يمتلك الموهبة، ولكن معظم الأندية باتت تسعى للاعب الجاهز بينما تضيع مواهبنا… أتوقف عند الأمر من منطلق حرصي على أولاد بلدي، ونتساءل هل هذا التطوير هو الفوز ببطولة كروية.. نصرف المئات من الملايين وقيمة بطولة الدوري لا تساوي عقد لاعب واحد!! «إحنا رايحين فين».. والله من وراء القصد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى