دعا المؤتمر الوزاري العالمي رفيع المستوى حول “مقاومة مضادات الميكروبات” اليوم السبت جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتعهداتها والعمل على تحقيق الأهداف المحددة في الإعلان السياسي للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات بحلول عام 2030.
جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر، الذي انعقد في جدة خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر الجاري، بمشاركة وزير الصحة الكويتي الدكتور أحمد العوضي.
وأوضح وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، في كلمة ختامية، أن الالتزامات التي تضمنها “إعلان جدة” تمثل حجر الأساس لبرنامج يعكس قرارات الأمم المتحدة، وهي عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعالة وجادة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
تبنّى “إعلان جدة” ما ورد في الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر عن اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79، الذي عُقد في سبتمبر الماضي.
وتهدف التزامات “إعلان جدة” إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية وقابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية.
تُبرز التزامات الإعلان أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية: منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، في تقديم الدعم اللازم للحكومات.
كما تضمن الإعلان إنشاء “مركز تعلّم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات” و**”مركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية”** في السعودية، لتعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص.
وشملت الالتزامات أيضًا إطلاق “جسر التقنيات الحيوية” لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
